سيدة غلبت الشيطان، كأنها جاءت من جهنم وليست من جنس البشر، فجريمتها المشهودة تعدت كل المحظورات، حتى الشيطان نفسه وقف أمامها حائرا في أمرها، فلم تكتف بقتل طفلة زوجها قبل 3 سنوات، واستغلال عدم انكشاف سرها، بل استغلت الجريمة الأولى كي تنفذ الجريمة الثانية، حيث قادتها رغبتها الشريرة إلى ارتكاب واقعة قتل أخرى وفي هذه المرة كانت الضحية طفلة زوجها الثانية، زاعمة سقوطهما من مكان مرتفع، وكان هدفها الأسمى هو الظفر بالزوج بمفردها وعدم قيام الضحايا بإحداث الوقيعة بينها وزوجها.
من يقرأ السطور السابقة ربما يخطر بباله أن تلك السيدة طاعنة في السن حتى تخطط لتلك الجرائم ببراعة تامة ولم تكشف إلا بعد سنوات من مقتل الضحية الأولى، إلا أن عمرها وفقا لتحقيقات الأجهزة الأمنية لم يتجاوز ال 24 عاما.
أحداث الواقعة كشفها بلاغ ورد لقسم ثان العامرية بأمن الإسكندرية من مستشفى العامرية العام باستقباله جثة طفلة 3 أعوام مقيمة دائرة القسم إثر إدعاء سقوطها من أعلى وما قرره كل من والدها عامل 29 عاما وشقيقة والدها ربة منزل مقيمان بذات العنوان أنه حال لهو المتوفية أعلى سلم أمام المنزل سكنهما اختل توازنها وسقطت مما أدى لوفاتها ولم يتهما أو يشتبها في أحد.
توصلت تحريات فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام بمشاركة ضباط إدارة البحث الجنائي بأمن الإسكندرية إلى سابقة وفاة شقيقة المجني عليها طفلة 9 اعوام في ظروف مُماثلة لوفاة المجني عليها وأن وراء ارتكاب الواقعتين زوجة والد المجني عليهما ربة منزل 24 عاما مقيمة بذات العنوان – تم ضبطها واعترفت وعللت قيامها بذلك بسبب قيام الطفلة الأولى بإحداث الوقيعة بينها وزوجها (والدهما) بتحريض من جدتهما وأضافت بقيامها بقتل الطفلة الثانية خشية قيامها مستقبلًا بإحداث الوقيعة بينها وزوجها كما فعلت شقيقتها.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة.
