الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

مسئول أمريكى: نواجه تهديدًا من روسيا وإيران والصين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت إذاعة «صوت أمريكا» أنه سيتعين على الجهود التى تم كشف النقاب عنها حديثًا لمكافحة التهديد الإرهابى المحلى المتزايد في الولايات المتحدة، أن تجد طريقة للتغلب على عقبة رئيسية، وهى الحملات المصممة بعناية من قبل الدول الأجنبية والجماعات الإرهابية للتحريض على العنف.
جاء التحذير من مسئول كبير في وزارة الأمن الداخلى الأمريكي، بعد إصدار الرئيس جو بايدن، استراتيجيته الوطنية التى طال انتظارها، لمكافحة الإرهاب المحلي، والتى وصفتها إدارته بأنها الأولى من نوعها.
وقللت إدارة بايدن من أهمية الروابط المباشرة بين المتطرفين العنيفين في الولايات المتحدة ومن هم خارج البلاد؛ وأشار أحد كبار المسئولين إلى أن وكالات الاستخبارات: «لم نجد صلة قوية بين الإرهاب المحلى والجهات الفاعلة الأجنبية»، ومع ذلك، يحذر مسئولون آخرون من أن هذا يرجع إلى أن العلاقة لا تتبع نموذجًا معينا للقيادة والسيطرة.
وقال منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الأمن الداخلى الأمريكية جون كوهين في ندوة عبر الإنترنت استضافها برنامج جامعة جورج واشنطن حول التطرف: «أحد العناصر المركزية للتهديد الحالى هو أخذ روايات قد تؤثر على السلوك العنيف ونشره على أوسع نطاق ممكن».
وأضاف كوهين: «أننا نشهد روايات مشتركة يبدو أنها تلقى صدى لدى الأفراد الذين يبحثون عن معتقدات أيديولوجية متطرفة لتكون بمثابة تبرير للعنف الذى يمارسوه والذى ترعاه الدول القومية الأجنبية، والذى تتبناه منظمات إرهابية أجنبية».
وتابع: «هناك جهات تمثل تهديد، سواء كانت حكومات أجنبية مثل روسيا أو إيران أو الصين، أو قادة الفكر المتطرف أو الجماعات الإرهابية الذين يستغلون هذا الغضب والاستقطاب في المجتمع الأمريكي».
وأشارت «صوت أمريكا» إلى أن المخاوف بشأن التأثيرات الأجنبية على المتطرفين المحليين في الولايات المتحدة ليست جديدة.
وأثار تقييم غير سرى من قبل مكتب مدير المخابرات الوطنية، صدر في مارس الماضي، مخاوف بشأن الصلات بين المتعصبين البيض في الولايات المتحدة والذين في بلدان أخرى، مشيرًا إلى أن أعدادًا صغيرة من المتطرفين يسافرون في محاولة لاإقامة علاقات أقوى.
ومع ذلك، حذر كوهين من أن تلك الأنواع من الاتصالات تبدو باهتة مقارنة بتلك التى يتم تطويرها في البيئة الافتراضية.
وقال: «هذا ليس تهديدًا يمكننا التحقيق فيه، أو يمكننا التخفيف منه ببساطة من خلال النظر في الأنشطة الفعلية على أرض الواقع للأفراد الذين قد يكونون متورطين في التحضير لشن هجوم، علينا أن نفهم المزيد حول كيفية استخدام قادة الفكر المتطرف والذين يعملون في هيكل مقاومة بلا قيادة من خلال هذه المنصات الخاصة والعامة على الإنترنت لنشر الروايات على نطاق واسع، على أمل أن يؤثروا على سلوك الأفراد الساخطين المنفصلين اجتماعيًا والغاضبين.»
ونوهت الإذاعة إلى أن روسيا كانت دائما مصدر قلق خاص لكبار المسئولين الأمريكيين.
وخلال جلسة تصديق الكونجرس على مديرة المخابرات الوطنية افريل هينز في يناير الماضى، قالت هينز إن الكرملين كان يستخدم تدابير نشطة ضد اليمين السياسى الأمريكى واليسار السياسى الأمريكى «للترويج للتطرف».
وحذر المسئولون الحاليون والسابقون، فضلًا عن المحللين، من أن روسيا تعمل بنشاط على تنمية جيل جديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المؤثرين الذين يركزون على بناء أتباع بين أقصى اليمين وأقصى اليسار.
كجزء من إستراتيجية الإرهاب المحلى الجديدة، تعهد المسئولون بإيجاد طرق «لمواجهة الاستقطاب الذى غالبًا ما تغذيه المعلومات المضللة ونظريات المؤامرة الخطيرة عبر الإنترنت، ودعم بيئة المعلومات التى تعزز الخطاب الديمقراطى الصحي،» وفقًا للبيت الأبيض.
ويشير المسئولون أيضًا إلى أن واشنطن انضمت إلى دعوة «كرايستشيرش» للعمل من أجل القضاء على المحتوى الإرهابى والمتطرف العنيف عبر الإنترنت - وهى مبادرة سميت على اسم مدينة نيوزيلندا حيث قتل مسلح يمينى متطرف ٥١ شخصًا في مسجدين في عام ٢٠١٩.
لكن مواجهة التهديد من المعلومات المضللة على وجه الخصوص ستكون صعبة، وفقًا لمسئولى الأمن الداخلي، الذين أشاروا إلى الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكى في ٦ يناير، والذى تم اعتقال ما يقرب من ٥٠٠ شخص بسببه. وتساءل كوهين «الآن ما الذى وحد كل هؤلاء الناس؟»، في إشارة إلى أن العديد من الأشخاص الذين هاجموا مبنى الكابيتول في ذلك اليوم لم يكونوا منتسبين إلى أى مجموعات متطرفة.
وقال: «من بين الأمور الأخرى، تم تشجيعهم جميعًا على القدوم إلى هنا من خلال سرد معلومات مضللة مفادها أن الانتخابات الرئاسية كانت مزورة وأن الانتخابات قد تمت سرقتها وأن مسئوليتهم هى التصرف».
ويخشى المسئولون من أن انتشار المعلومات المضللة وتأثيرها قد يزداد سوءًا قريبًا مع وصول خصوم الولايات المتحدة، سواء كانوا دولًا أو شبكات إجرامية أو إرهابية، إلى الذكاء الاصطناعي.
وقالت إن نويبرغر، نائبة مستشار الأمن القومى في البيت الأبيض للتكنولوجيا الإلكترونية والناشئة، في منتدى افتراضى الشهر الماضي: «يمكن للذكاء الاصطناعى أن يولد نطاقًا من المعلومات المضللة بطريقة تثير قلقًا حقيقيًا».