نشرت صحيفة "جلوب تريندر" تقريرا حول المتحف المصري الكبير، وذكرت أنه يعد موطنا لمجموعة كنوز الملك توت عنخ آمون، حيث سيكون أكبر مجمع متحفي أثري في العالم عندما يتم افتتاحه في القاهرة في وقت لاحق من هذا العام.
وأفادت الصحيفة أن موجة من الاكتشافات الأثرية المثيرة في مقبرة سقارة جنوب القاهرة تثير الترقب للافتتاح الوشيك للمتحف المصري الكبير.
وكان من المقرر افتتاح المتحف لأول مرة في عام ٢٠١٥، لكن أعمال البناء كانت محفوفة بالتأخير وارتفعت التكاليف من نحو ٥٠٠ مليون دولار أمريكي إلى ما يقرب من مليار دولار أمريكي.
وأضافت أنه يأمل الجميع ألا يكون أي من هذه الأشياء مهمًا بمجرد فتح مساحة مذهلة تبلغ ٥٠٠٠٠٠ متر مربع.
يقع المتحف المصري الكبير على بعد كيلومترين فقط من الأهرامات (التي ستتمتع بإطلالة بانورامية)، وسيكون أكبر مجمع متاحف أثري في العالم، ويضم مجموعة من نحو ١٠٠٠٠٠ قطعة أثرية، بالإضافة إلى سينما ثلاثية الأبعاد ومتحف مخصص للأطفال.
وتابع التقرير أنه لن يكتمل أي متحف مصري مثل هذا المتحف دون تكريم مناسب لتوت عنخ آمون، الملك الصبي الذي فتنت حياته وموته العالم منذ اكتشاف قبره من قبل هوارد كارتر في عام ١٩٢٢.
ولأول مرة على الإطلاق، سيتم عرض كنز الملك توت بالكامل على مساحة تزيد على ٧٠٠٠ متر مربع، وتضم ٥٤٠٠ قطعة تم استردادها من قبره، بما في ذلك ثلاثة توابيت وقناع الجنازة الذهبي الشهير.
وستنضم إلى هذا المعرض قطع أثرية من عصور ما قبل التاريخ وآلاف السنين من الحضارة الفرعونية في مصر حتى الفترات اليونانية والرومانية القديمة في التاريخ المصري.
وكان من أوائل الكنوز التي تم نقلها إلى المتحف تمثال رمسيس الثاني يبلغ وزنه ٨٣ طنًا ويبلغ عمره ٣٢٠٠ عام، وكان يقع في وسط ميدان في القاهرة. وبدلًا من مراقبة حركة المرور، فإن التصوير الهائل للفرعون الثالث من الأسرة التاسعة عشرة في مصر (المعروف أيضًا باسم Ozymandias) يعمل الآن كمضيف، حيث يرحب بـ ١٥٠٠٠ شخصا زائرا متوقعا يوميا من موضعه الجديد في بهو المتحف، وهذا أكثر من خمسة ملايين زائر سنويا.
يأتي ذلك مع ظهور دراسة جديدة تشير إلى توقع وصول ٥ إلى ٦ ملايين سائح بنهاية العام الجاري ٢٠٢١، في ظل استئناف الرحلات الروسية.