الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

أبوشقة: حرب 6 أكتوبر انتصار للإنسانية

المستشار بهاء أبو
المستشار بهاء أبو شقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، وكيل مجلس الشيوخ، أنه لا بد من توثيق الإعداد السابق لنصر أكتوبر والتصميم بعد أقل من ٤٠ يومًا بعد ٥ يونيو 1967 حيث كانت هناك مقاومة حقيقية وإصرار على النصر، مع التركيز على أن إرادة الشعب المصرى فريدة لا تُقهر ولا تنكسر، والتصميم والإصرار في ٩ و١٠ يونيو على أن يقوم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ويقود حرب استرجاع الأرض.

وأشار خلال ندوة توثيق صورة ٣٠ يونيو وحرب ٦ أكتوبر بحزب الوفد، إلى وجود مواقف عديدة منها موقف الفريق عبد المنعم رياض وكان وقتها رئيس أركان القوات المسلحة عندما وقف وسط الجنود على الخطوط الأمامية يقاتل مع الجندى ويوجهه وهذا له دلالات، ولا بد من إدراك أن هناك رجالا عظام كانوا في مصر، وتصدير ذلك في أسلوب السهل الممتنع، بصياغة غير معقدة يستطيع استيعابه العام والخاص، وهذه له فن خاص وضوابط في نقل المعلومة مهما كانت معقدة.

ونوّه أبو شقة أن نصر ٦ أكتوبر ليس عسكريًا فحسب وإنما انتصار للإنسان المصرى وشرف الأمة العربية، وأنه كان مقدرًا بعد نكسة 1967 ألا تقوم قائمة لمصر والدول العربية، وأى محلل استراتيجى لا بد أن يضع تلك الاعتبارات عند الحديث عن تلك الحرب، لافتًا إلى ضرورة الحديث عن قناة السويس وخط بارليف بجانب الحرب النفسية وحرب تكسير العظام وهى إحدى الحروب الخطيرة، ومنها بث التشاؤم والضعف ولكن إرادة الشعب المصرى لم تقهر ولم تتأثر حتى تمكنت من عبور القوات إلى الضفة، ورفعوا العلم، وسجلوا بطولات عديدة، وكلها تحتاج مجلدات ووثائق تاريخية موثقة، حتى تصبح أرشيفا للمعلومات مثل أرشيف الحرب العالمية الثانية، وأن تكون وثائق نذّكر بها الأجيال الحالية والمقبلة ليدركوا أن آباءهم وأجدادهم ضحوا بأنفسهم وأرواحهم وحافظوا على شرف وتراب هذا الوطن.

وذكر «أبوشقة» أن ٣٠ يونيو 2013 من الثورات الشعبية الحقيقية في تاريخ الشعوب وأنها الوجه الآخر لثورة 1919، لأن الشعب كله خرج دون مطالب فئوية أو مادية ولكن الجميع كان على قلب رجل واحد، ولأول مرة خرجت المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل، واستشهدت، وكانوا يرددون شعارًا واحدًا: «نموت نموت وتحيا مصر»، ورأينا القس يخطب في الأزهر، والشيخ دراز يخطب في الكنيسة، كنموذج صادق لشعب فريد له خصال فريدة تميز بها دون غيره من شعوب العالم.
ولفت إلى أن ٣٣ مليون مصرى خرجوا في جميع ربوع مصر في وقت واحد من أجل هدف واحد وهو تحرير مصر في ثورة 30 يونيو، وأنه لا بد من نقل تلك المشاهد للأعمار القادمة، ليعرفوا أن الشعب المصرى الذى قام بثورتين في أقل من سنتين على الحملة الفرنسية وأجبروا نابليون على الخروج سرًا، هو من قام بثورتين أيضًا في ٢٥ يناير 2011 و٣٠ يونيو 2013، وأن يناير كانت ثورة حقيقية لكنها اختطفت وأصر الشعب على تصحيح مسارها في ٣٠ يونيو.