في خطوة مهمة، بدأت وزارة الزراعة في تطوير مراكز تجميع الألبان، وآليات التعاون لخدمة صغار المربين والمنتجين، بحسب بيان صادر عن وزارة الزراعة. ويأتي ذلك وفقًا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير منتجات ألبان صحية وآمنة وذات جودة عالية وبأسعار مناسبة.
وكان وزير الزراعة السيد القصير التقى مع عدد من مسئولي الشركات العاملة في مجال الألبان ومنتجاتها وتطوير سلاسل القيمة المضافة، قبل يومين. وبحسب وزير الزراعة، فإن توجيهات الرئيس السيسي تتضمن تحمل الدولة لتكاليف شهادة الاعتماد الدولي (HACCP) وقدرها 50 ألف جنيه لكل مركز يتم تطويره بهدف تشجيعه على ضمان جودة منتجاته للسوق المحلي ومساعدته في التصدير.
وقال الوزير، إن الدولة حريصة على جودة الألبان ومنتجاتها، حيث إن كافة المعاملات عليها تتم وفقا لأعلى معدلات الجودة، مكلفًا المسئولين بالوزارة بالتنسيق مع كافة جهات الدولة المعنية من أجل ضرورة مراجعة وتدقيق وتحديث البيانات الخاصة بالألبان ومنتجاتها.
إلى ذلك، أوضح المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، أن عدد مراكز تجميع الألبان بلغت 826 مركزًا على مستوى الجمهورية، وحاليًا يجري تطوير 205 مراكز كمرحلة أولى.
وأضاف، أن هذه المراكز منها 76 مركزًا تم تطويرها وتشغيلها بالفعل، و61 مركزًا تم إنشاؤها وتجهيزها وجاري توريد معداتها تمهيدًا لتشغيلها، و31 مركزًا تم صرف القروض لها بقيمة 253 مليون جنيه بالفائدة الميسرة طبقًا لمبادرة البنك المركزي بنسبة 5%، بالإضافة إلى 37 مركزًا تحت الدراسات التمويلية.
وأشار الصياد إلى أن وجود تعاون مع وزارة الإنتاج الحربي في تصنيع المعدات وأجهزة مراكز تجميع الألبان بأعلى جودة ومواصفات وبأسعار تنافسية، لافتًا إلى أن وزارة الزراعة وضعت معايير قياسية لتطوير مراكز تجميع الألبان تتفق مع المعايير والمواصفات الدولية.
كما قال حسين عبدالرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن إنتاج مصر من الألبان حاليا يشهد طفرة كبيرة، حيث بلغ الإنتاج السنوي نحو 7 ملايين طن من الألبان، مضيفًا أن مصر تتمتع حاليا بالاكتفاء الذاتي من الألبان الطازجة وتستورد اللبن البودرة لاستخدامه في صناعة منتجات الألبان.
وأضاف، أن استخدام المصريين لصناعة الجبنة والمنتجات المختلفة يُمثل تقريبًا 80% من إجمالي الإنتاج، موضحًا أن استهلاك المصري من الألبان يعد ضعيفًا بالنسبة لاستهلاك الفرد في معظم دول العالم.
وأشار أبوصدام إلى أن أكثر المحافظات إنتاجًا للألبان وتضم صغار منتجي الألبان هي الغربية والبحيرة وكفر الشيخ والمنيا والفيوم وسوهاج والمنيا وسوهاج وأسيوط وجنوب سيناء، لافتًا إلى أن أهم مشكلات الألبان تتمثل في ارتفاع أسعار الأعلاف، وعدم توافر الأدوات الحديثة للحلب، وتدني أسعار اللبن، حيث يصل كيلو اللبن من 12 إلى 13 جنيهًا، رغم أن علبة الزبادي البلدي الصغيرة تباع من 2.5 إلى 3 جنيهات، بجانب عدم وجود آلية واضحة للتسويق.
ولفت نقيب الفلاحين إلى أن خطة الحكومة لتطوير صناعة الألبان تشمل تسهيل إنشاء مراكز تجميع الألبان، وإحلال السلالات المتميزة، والتلقيح الصناعي الذي كان له أبلغ الأثر في تطوير أجيال من الماشية عالية الإنتاجية، والتي تدر من 15 إلى 40 لتر لبن حسب النوع، بعد أن كانت الماشية المصرية لا تدر أكثر من 7 لترات في اليوم، مشيرًا إلى حرص الدولة على إنشاء معامل لمراقبة الألبان وتشجيع المواطنين على استهلاك الألبان من المصادر المرخصة ومحاربة الألبان مجهولة المصدر.