تحل اليوم، الذكرى الحادية عشرة على رحيل الشاعر الغنائي الكبير محمد حمزة، إذ رحل عن عالمنا في 18 يونيو عام 2010، عن عمر ناهز 70 عاما، وولد في 20 يونيو 1940، هو من مواليد حي الحلمية بالقاهرة، ولكن أسرته تنتمي إلى محافظة المنيا في صعيد مصر، ولكن انتقلت للقاهرة بسبب طبيعة عمل رب الأسرة، الذي كان يشغل وظيفة بهيئة السكة الحديد، ودرس بكلية الآداب قسم الفلسفة. حيث شارك في تقديم أعمال فنية جيدة مع عظماء الفنانين مثل عبد الحليم حافظ وفايزة أحمد ووردة الجزائرية وكان له الحظ الأكبر من المواقف الطريفة والحكايات مع عبد الحليم ومن بين تلك الحكايات حكاية أغنية أي دمعة حزن لا لا والذي كتبها الشاعر حمزة ليقدمها للفنان عبد الحليم لأول مرة في أغانيه لحفل الربيع بجامعة القاهرة في 30يونيو 1970
ولحن الأغنية الموسيقار الكبير بليغ حمدي، واستقر الرأي على "جاي الزمان" ليكون اسما للأغنية، وبالفعل تم طبع بوسترات هذه الأغنية وتكلفت الدعاية 15 ألف جنيه مصري، وكان عبد الحليم مترددا أي عنوان يسميه وهنا لجأ إلى صديقه الكاتب الصحفي مصطفى أمين وقرأ عليه الاغنية فأستقر لعنوان " أي دمعة حزن لالا "
أما العندليب فلم يفكر كثيرا وقرر تغيير الاسم وطبع بوسترات باسم الأغنية الجديد وكلفته الدعاية الجديدة 15000 جنيه أخرى.
لم يكن حمزة مؤلفًا لجيل لمطربي جيل غناء الزمن الجميل ولكنه أمتد بل استمرت المسيرة ليساند الأصوات الجديدة التي بدأت في السبعينيات والثمانينيات وكما يطلق عليهم جيل الوسط مثل المغنية سميرة سعيد وهاني شاكر وأصالة نصري وعفاف راضي، فأطلق عليه شاعر 1200 أغنية لكل الأزمان.
