الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"العزاوي": حكومة الكاظمي اعتقلت العشرات من الخلايا الارهابية والمليشيات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أستاذ العلاقات الدولية الدكتور رائد العزاوي ، إن من أدبيات إقامة أي دولة في العالم أن تكون السلطة بيدها، بمعنى أنها هي من يفوض لها من قبل الشعب بحمل السلاح، أي تكون قوة تعلو عن قوة الأفراد .
وأضاف "العزاوي" خلال حديثة لقناة الحدث، أن الذي نشاهده اليوم في العراق، هو عراق منفلت السلاح، وهذا ليس وليد اليوم وإنما منذ ستينات وسبعينات القرن الماضي، وهذه حقيقة يجب ألا تنكر، بل إن الأسلحة موجودة في بيوت العراقيين، والعشائر تحمل أسلحة ثقيلة ومتوسطة، والأحداث كبيرة جدًا، حتى في أيام نظام الرئيس السابق صدام حسين، كان السلاح منفلت بيد العشائر والقبائل.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن العراق اشترى خلال عشرين سنة، من سنة 1970 وحتى 1990، ما مقداره تقريبًا 56 مليار دولار سلاح خفيف، موضحًا أن الدولة اليوم بدون أن تسيطر على هذا السلاح لا يمكن لها أن تعيش في استقرار وأمان، لأن هذه الأمر يشكل نقطة ارتكاز للأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا ما تسعى إليه حكومة الكاظمي منذ عام وحتى يومنا هذا.
ولفت العزاوي، إلى أن الحكومة الآن تسيطر على أقوى الأجهزة الأمنية مثل جهاز الاستخبارات في وزارة الداخلية وجهاز المخابرات والأمن الوطني وجزء كبير من قوات الجيش العراقي، والجزء الأكبر من القوة الأمنية الاستخبارية.
وتابع: المشكلة في العراق، أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية كانت عبارة عن محاصصة، فكان كل حزب يتقاسم جزء من هذه الأجهزة، الأمر الذي حاولت ولا زالت تحاول فيه حكومة الكاظمي أن تسيطر على كل هذه الأجهزة الاستخبارية المهمة، والتي تشكل نقطة مهمة لحماية الأمن وبالتالي تنطلق من هذه الأجهزة الأمنية لعملية السيطرة على السلاح المنفلت.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، إلى أنه كان من الخلل في السلاح المنفلت، أنه كان لديه حاضنًا سياسيًا، ودعم دولي، كالجارة إيران، وهي بما قدمته من الأسلحة الكثيرة لهذه المليشيات، أعطتها قوة قد تكاتف قوة الحكومة والدولة، وبالتالي أصبحت الدولة في مسألة معقدة لحلحلة هذا السلاح.
وأكمل: عمر حكومة الكاظمي قصير، وهذا ليس مبررًا لضعف استخدام القوة الحكومية واستخدام سلطة الدولة على هذه المليشيات، ولو كانت الفرصة أوتيت لهذه الحكومة من فترة زمنية أوسع من ذلك، كان لها أن تتمكن من السيطرة على السلاح المنفلت.
وبين أن حكومة الدكتور عائض علاوي، وما حدث بعد ذلك ف الحكومة السابقة لها، كان السلاح وقتها مختلف فلم يكن له حاضن دولي، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة الماضية اعتقلت حكومة الكاظمي العشرات من قيادات المليشيات والتنظيمات وفككت الكثير من الخلايا.
وأوضح العزاوي، أن عملية اغتيال العقيد نبراس كان مخطط لها من قبل تلك المليشيات بشكل أو بآخر، لأن جهاز المخابرات ساهم في تفكيك هذه الخلايا، لافتًا إلى أن جزء من القياديين الذين ظهروا وحملوا السلاح، هم الآن هاربون في بيروت وفي طهران وملاحقون بطريقة أو بأخرى.
واختتم حديثه قائلًا: مشكلة حكومة الكاظمي، أنها جاءت على أسس وخراب كبير جدًا، وكذلك أسس محاصصة سيئة جدًا أضعفت الدولة العراقية وأجهزتها الأمنية، وبالتالي لا يتحمل الكاظمي المسؤولية بمجملها، وجزء كبير منها تتحمله الأحزاب.