كشف الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن الزراعة في مصر تواجه تحديات خطيرة، وأخطرها هي ضعف الموارد المائية، مشيرا إلى أن الزراعة هي المصدر الاول للغداء في مصر وتزداد التحديات مع الزيادة السكانية والمنافسة الشرسة الغير متكافئة بين المنتج الزراعي المصري ونظيره الأجنبي.
وقال أبو صدام، ، في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز، اليوم الخميس، أن ضعف الموارد المائية وقلة الدعم وتدني التعليم الزراعي وتأخر استخدام الالات الزراعيه المتطورة وضعف خصوبة التربة لتكرار زراعتها والاعتماد علي الأسمدة والمبيدات الكيماوية التي تربك التنوع البيلوجي وتقضي علي الكائنات الحيه المفيدة، بالاضافه الي قدم البنية التحتية الزراعية نحتاج وبسرعة الي اعادة النظر في تغيير الأساليب الزراعية القديمة والتحول بالزراعة الي ما يناسب الوضع الراهن قبل ان يتخلي الفلاحين والخبراء والعلماء عن مهنة الزراعة.
وأشار أبو صداما إلى ن المنتجات الزراعية هي أساس المجتمع المصري فمنها الماكل والملبس ولذا نحتاج الي ثورة علمية زراعية والتوجه الي كل ماهو حديث في المجال الزراعي لزيادة دخل المزارعين وعلماء الزراعه، وزارعة الأصناف الحديثه عالية الإنتاجية والمقاومة للتغيرات المناخيه والتي تصمد امام الأمراض، مشيرا إلي اتباع احدث الطرق لتقصير عمر النباتات لنحصل علي انتاجيه في اقصر زمن بزراعة الأصناف مبكرة النضج وزيادة مدة تعرض النباتات للضوء لتسريع النمو واعتبار الزراعه علم وفن قبل ان تكون مهنه.
واوضح أبو صدام، انه للتغلب علي مشكلة ندرة المياه والحد من تلويث التربة الزراعية، علينا نشر علوم زراعة الأرض القاحله والحد من الزراعه الكيمائيه باستخدام كل ما هو طبيعي في الزراعه والاعتماد علي طرق الري الحديثه وزراعة الأصناف قليلة استهلاك المياه، مشيرًا الي ان إرتفاع اسعار المستلزمات الزراعية وتدني اسعار المنتج الزراعي من اهم الأسباب التي تجبر الفلاحين علي التخلي عن مهنة الزراعه، مطالبا الدوله بالدعم الفعلي للفلاح وتوفير المستلزمات الزراعية بكميات كافيه واسعار مناسبه والالتزام بتسويق المنتجعات الزراعيه بهامش ربح محفز لمواصلة الزراعه مع الأهتمام بالعلماء والخبراء الزراعيين ووضعهم في المكان المناسب لهم، وذلك بمحاربة الفساد الزراعي بكل صوره الذي يلتهم الدعم المقدم للتنميه الزراعية ويأكل عرق الفلاحين.