السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"الرجل الذي باع ظهره".. من الأوسكار إلى شاشات العرض المصرية

 فيلم الدراما التونسى
فيلم الدراما التونسى «الرجل الذى باع ظهره»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت سينما زاوية بمنطقة وسط البلد، نهاية الأسبوع الماضى، عرض فيلم الدراما التونسى «الرجل الذى باع ظهره» للمخرجة كوثر بن هنية، والذى أوصل تونس للمرة الأولى لترشيحات أفضل فيلم دولى بحفل جوائز الأوسكار في أبريل الماضى. وتغمر «بن هنية» الفيلم، الذى عُرض لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى العام الماضى، بروح الدعابة السوداء وعناصر من قصة حب. كما يتطرق لإشكالية تسليع الفن والبشر في عالم حيث التعاطف الحقيقى مع أولئك الذين شردتهم الحرب والضائقة الاقتصادية.
واستعارت المخرجة التونسية حكايتها المحورية التى بنت سيناريو فيلمها عليها من لوحة تشكيلية للفنان البلجيكى فيم ديلفوى في (٢٠٠٦ - ٢٠٠٨) وتحمل عنوان «تيم»، إذ تعاقد الرسام مع شخص يدعى تيم شتاينر على أن يرسم لوحة بالوشم على ظهره، لتصبح عملا فنيا يتطوع لعرضه في أوقات محددة في المتاحف وصالات العرض مقابل نسبة ٣٠٪ من الأرباح، وقد اشترى هذا العمل جامع لوحات وتحف فنية ألمانى على أن تؤول إليه ملكية جلد تيم المرسوم بعد وفاته، فضلا عن استعارات فنية أخرى.
وأعادت «بن هنية» صياغة قصتها وسط واقع المهاجرين السوريين مع قصة حب تراجيدية.
 حيث يتتبع الفيلم رحلة سام على (الممثل السوري-الكندى يحيى مهايني) الذى تربطه علاقة عاطفية مع عبير (الممثلة الفرنسية ديا ليان) زميلته في الدراسة والمتحدرة من عائلة برجوازية تحاول تزويجها من شخص يعمل في السفارة السورية في بلجيكا.
وتمهد بن هنية (كاتبة سيناريو الفيلم أيضا) لمحور سردها الرئيسى بمجموعة مشاهد سريعة داخل سوريا تبرر فكرة هجرة بطلها وحكايته اللاحقة، فنرى سام مع حبيبته عبير في حافلة نقل عام حيث يعرض عليها الزواج وفى غمرة انفعاله يطلب من الركاب تزويجهما؛ مشيرا إلى أن البلاد تعيش مناخ ثورة فيشاركهما الركاب فرحتهما بالرقص والغناء. لتقوم السلطات باعتقاله لاحقا بعد انتشار الفيديو الذى يصور احتفالهما، فيهرب من شباك غرفة الاستجواب، لتهربه أخته بسيارتها إلى لبنان.. وبلا أى وثائق سفر، يرتاد سام افتتاحات المعارض الفنية في بيروت ليتناول الشراب والطعام، لينتبه له فنان أمريكى معاصر، ليتعاقد معه ويغير مسار حياته.
وترشح الفيلم التونسى «الرجل الذى باع ظهره» للمخرجة كوثر بن هنية، لجائزة أفضل فيلم دولى في حفل جوائز الأوسكار الثالث والتسعين بجانب أربعة أفلام أخرى، هي: «Better Days»، و«Collective»، و«Quo Vida، Aida?» للمخرجة ياسميلا زبانيتش، والدنماركى «Another Round» لتوماس فينتربرج، والذى نجح في اقتناص الجائزة. وشارك «الرجل الذى باع ظهره» كمشروع في مرحلة التطوير في الدورة الثانية لمنطلق الجونة السينمائى، أثناء دورة المهرجان الثانية، وفاز بجائزة «بى لينك برودكشنز» وقدرها ١٠ آلاف دولار أمريكى. كما فاز بجائزة أفضل فيلم عربى خلال فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائى العام الماضى.