هو المواطن محمد حسين يعقوب لأنه يحمل بطاقة شخصية مصرية، و إذا كنت مهذبا قل الاستاذ محمد حسين يعقوب لأنه حاصل على دبلوم معلمين، وإذا كنت نصابا أو جاهلاً قل الشيخ واربط تلك المشيخة بالدين الاسلامي لتحصل على العجب العجاب، غزوة الصناديق مثالا، عندما قالت الصناديق للدين نععععم - بصوت المواطن يعقوب - أو لو مش عاجبك روح كندا - بنفس صوت المواطن السابق ذكره - و الحكاية لا يمكن اختصارها في رجل زاعق ولا فيما يطرحه يعقوب من أفكار تخص الخروج على الفئة المتنعة عن تطبيق الشرع، ولا حتى في ترك المساجد والزوايا مرتعا لكل من امتلك حنجرة موهوبة في التمثيل كما في حالة الأخ يعقوب.
الحكاية هي استعداد الناس لتقبل مثل تلك الخرافات التي يلوكها المستشيخون، عن زواج الجن وشيطنة المرأة.
الذي يجعلني احكي عن جريمة المتلقي لخطاب يعقوب هو انه بمجرد انتهاء المواطن يعقوب من غسل يديه أمام القاضي في شهادته ضمن قضية داعش إمبابة، انطلق على تويتر هاشتاجا باسم الأستاذ يعقوب وبمجرد مرور سريع لقراءة تعليقات الأساتذة المواطنين سوف تتاكد من صعوبة المعركة حيث انهالت الدعوات والتبريكات والامنيات للمواطن يعقوب بان يخرج منتصرا هو وخليته الداعشية في إمبابة.
هذه الصورة الغامقة تصلح جرس انذار قوي للقادم من الأيام، لنسأل عن ما حدث للعقل المصري، وعن ما حدث لدينه الوسطي، وما هي روشتة العلاج لهذا الارتباك العظيم؟.
الأساتذة المواطنين الذين خرجوا في يونيه لإسقاط عصابة الإخوان يقولون في غزوة يعقوب القضائية "الدعشنة فينا .. لكن ربنا هادينا" نحن امام لغز مركب لابد من فك مغاليقه، مناهج التعليم والإعلام والثقافة وفوضى الزوايا والريف المنسية خدماته والمدن التي تريفت بامتياز، فضلا عن الاستهداف الموجه من دول مجاورة لكسر رقبة المحروسة وهرسها بالجلباب الافغاني واللحية الكاذبة.
هي عملية تجريف شاملة، لذلك لن تصلح معها سوى المواجهة الشاملة، حزمة واحدة دون تردد او مخاوف او حسابات، لانني من الذين يعتقدون بأن تحرير نهر النيل من أسر سد النهضة يبدأ من تحرير العقل المصري بمواجهة كل يعقوب كاذب، المواجهة الشاملة هي أمل مصر من اجل مشاركة شاملة، لنزرع في طرقاتنا مواطن إيجابي متفاعل ولا يهزمنا من الداخل طابور خامس سلفي سواء ارتدى جلباب قصير او تجرع البيرة في وسط البلد مرتديا ثياب ليبرالية سلفية أيضا.
غزوة يعقوب القضائية لابد ان يكون لها ما بعدها، الرجل كذب امام هيئة المحكمة انكر ما هو ثابت في فيديوهاته بالضرورة، يعقوب عنوان لمرحلة ورمز لمنهج، ستبقى بلادنا في خطر إذا واصل ذلك المنهج طريقه المسموم، سيبقى الشارع في خطر طالما هناك من يشرع سيف التكفير في وجه الناس والحكومة ويرى إن تهنئة المسيحين بعيدهم حراك، لن تهنأ العاصمة الإدارية بذكائ01ها المتقدم، طالما سوس التكفير يعمل في همة ونشاط، ويقف امام القاضي في تقية فعلها قبله حسن البنا ليغسل يديه من دماء جنود وأطفال.
المواجهة الشاملة والإعلان الصريح الواضح أن مصر التي نريدها، هي مصر المدنية الديمقراطية الحديثة، وقتها سوف يحمل كل يعقوب عصاه ويرحل.