قال حسين شكري، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية السابق: إن نسبة الإشغالات بفنادق القاهرة الكبرى ١٠٠٪ من نسبة التشغيل المقررة من جهة وزارة السياحة والآثار والبالغة ٥٠٪، مرجعا ذلك للتدفق الكبير للحركة العربية على مصر، والتي حثت الفنادق على تقديم طلب للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار لزيادة نسب التشغيل لاستيعاب الطلب المرتفع.
وأضاف شكري، في تصريحات خاصة، أن منذ نحو أسبوعين بدأت أسعار الغرف الفندقية بالقاهرة والمحافظات السياحية في الارتفاع، طبقا لزيادة الطلب، موضحا أن آلية تسعير الغرفة الفندقية يخضع لسياسة العرض والطلب، ومع نسب التشغيل البالغة ٥٠٪ فكان طبيعيا أن ترتفع أسعار بعض الفنادق، ولكن يظل المقصد السياحي المصري الأقل سعرا عن باقي المقاصد المنافسة.
وأكد أن سعر الغرفة في الفندق يجب أن يقابله خدمة مميزة، مع الحرص على عدم رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه، موضحا أنه عن العودة في اعقاب أزمة يجب أن تعمل المنشآة أولا على تغطية تكلفة التشغيل، مع جذب أكبر عدد من الزبائن، ورفع مستوى الخدمة لأقصى درجة ممكنة، وبعد العودة الكاملة للحركة يمكن رفع الأسعار.
وحول هجرة العمالة المدربة للسياحة، أوضح شكري، أنه لا بد من رفع الحد الأدنى للرواتب حتى يمكن استعادة العمالة المدربة، وجذب أخرى جديدة مستعدة للتدريب والتعلم في أقرب وقت، مشيرا إلى أنه عند توقف الحركة وبالتالي توقف رسم الخدمة ١٢٪ الذي كانت تعتمد عليه العمالة، وما تبع الجائحة من اضطرار البعض لخفض الرواتب، كان الأمر مستحيلا لاستمرار العمالة المدربة، والتي اتجه أغلبها للعمل بمطاعم السياحة خارج الفنادق التي كانت أوفر حظا، وعند طلب أحد هؤلاء حاليا للعودة للفندق يطلب راتبا أعلى، لذا يجب تحسين الأحوال المعيشية للعمالة تزامنا مع إطلاق برامج تدريب جديدة.
وفيما يخص بدء تطبيق مواصفات NHC العالمية لتصنيف الفنادق في مصر، نوه شكري، إلى أنه كان مطلبا منذ سنوات طويلة، وأدى التأخر في تطبيقه لوجود فنادق لا تصلح للعمل أو لاستقبال سائحين، لذا يجب تطبيقها حفاظا على سمعة مصر السياحية، لافتا إلى أن ذلك يأتي تزامنا مع تطبيق ولاية هيئة سلامة الغذاء على الأطعمة والمشروبات المقدمة للزبائن بفنادق ومطاعم السياحة، والتي تهدف لحماية المستهلك وسمعة المقصد المصري، حيث تشترط مصانع معينة للتوريد تقدم منتج مضمون وذات جودة عالية، وجميعها أمور تخدم السياحة المصرية.
واستطرد، بأن السياحة العربية تعتبر في غاية الأهمية لمصر فهو الأعلى توافدا حاليا، والأعلى إنفاقا، داعيا لمراعاة متطلبات السائح العربي عند تنظيم الحملة الترويجية الدولية، سواء في توفير الأجواء العائلية المناسبة، وأماكن آمنة مخصصة للأطفال، علاوة على بيع منتج جديد للسياحة العربية وهو النيل المصري العظيم الذي يمكن لاستمتاع برحلاته، كما يجب فتح الملاهي الليلية حيث يفضل السائح العربي السهر في القاهرة لأوقات متأخرة، فيما أدى استمرار غلقها لتضرر شريحة كبيرة من الفنانين والفرق الموسيقية.