تحتفي الهيئة العامة لقصور الثقافة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف.
وفي تدوينة للهيئة، أشارت إلى أن هدف الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف إلى تعزيز استعادة الأراضي بما يسهم في إضافة المرونة الاقتصادية وخلق فرص عمل وفي رفع الدخل وزيادة الأمن الغذائي.
ونشرت "قصور الثقافة" عبر موقعها الرسمي مقالا تعريفا، لفتت من خلاله إلى أهمية الزراعة الذكية، جاء فيه: الزراعة الذكية هي واحدة من أحدث الحلول التي ظهرت لمواجهة مشكلة التصحر والمطبقة على أرض الواقع في نيوزيلاندا وعدة دول في أوروبا وأمريكا، عبر تطبيقات إنترنت الأشياء والتي تولتها إحدى شركات الاتصالات العالمية، وهي خاصية تساعد المزارعين على زيادة جودة الإنتاج الزراعي وكميته واستدامته وفعالية تكلفته، وتتيح هذه الأدوات للمزارعين معرفة كمية الأسمدة التي يحتاجون إليها وأفضل أوقات الحصاد، والبذور التي يزرعونها.
كما تمكن هذه الخاصية المزارعين من مراقبة أجهزة الاستشعار التي يمكن استخدامها للكشف عن مستويات تغذية الماشية، ورطوبة التربة ونمو المحاصيل، كذلك يمكن أجهزة الاستشعار أيضا إدارة والتحكم عن بُعد في الحصاد ومعدات الري.
وحاليًا أصبح تنامي عدد السكان وتزايد الطلب أكثر على الأراضي لتوفير الغذاء والأعلاف الحيوانية والألياف اللازمة لصناعة الملابس، وفي نفس الوقت فإن صحة الأراضي الحالية للزراعة وإنتاجيتها تتراجع بوضوح مع تفاقم حالتها بفعل تغير المناخ، لذلك فإن وجود ما يكفي من الأراضي المنتجة لتلبية احتياجات جميع سكان الأرض يستلزم تغيير أنماط حياتنا اليومية، حيث تسعى دول العالم من خلال هذا اليوم إلى تثقيف الأفراد حول كيفية مساهمتهم في المحافظة على الأراضي الزراعية واستثمارها بطريقة مستدامة ومعتدلة والحد من الآثار السلبية التي يسببها البشر على الطبيعة والأنظمة الإيكولوجية.
فمن خلال إحداث تغيير في سلوك الشركات والمستهلكين مع اعتماد تخطيط أكثر كفاءة وممارسات أكثر استدامة، سيكون لدينا ما يكفي من الأراضي الزراعية لتلبية الطلب، هذا إضافة إلى أنه يمكن للتغيرات في سلوك الأفراد - مثل الشراء من الأسواق المحلية وتقليل الهادر من الطعام - والنظام الغذائي أن تستغل الأراضي لاستخدامات أخرى وأن تساهم في تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجو.