الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تفاصيل ندوة تكريم كمال رمزي بمهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة الذى انطلقت فعالياته أمس، ندوة لتكريم الناقد الفني الكبير كمال رمزى، الذى يُعد من كبار مؤرخى السينما المصرية، والذى سبق له رئاسة المهرجان القومي للسينما المصرية.
في بداية الندوة التى أدارها الكاتب الصحفي خالد محمود تم عرض فيلم قصير عن مسيرة "رمزى"، وتحدث "محمود" عن قيمة ومكانة كمال رمزى والجوانب الإنسانية التى تمتع بها، ما جعله يحظى بحب الجميع نقاد وفنانين، مؤكدا أن "رمزى" دائما ما وضع يده على النقاط المضيئه في الأعمال الفنية، فهو يمثل مدرسة خاصة يستفيد منها صناع السينما والنقاد والجمهور، وهو ما يجعلنى أطرح سؤالي له: لماذا اخترت طريق النقد وهل حققت ما تصبو إليه؟
ووجه الناقد الكبير كمال رمزى شكره لمهرجان الإسماعيلية السينمائي ولجميع القائمين عليه، مؤكدا أنه سعيد بتجربته مع النقد السينمائي والتى كان من الممكن أن يحقق أفضل منها لولا بعض الظروف، ولكنه في النهاية راضٍ عما حققه، موجهًا شكره لاثنين هما: الناقد محمد مندور الذى تعلم على يديه الكثير لما يتميز به من بساطة التعامل وغزارة النقد، فالنقد تفسير وتقييم، وبعدها توجيه، وأنا أتذكر هذه الدروس الجميلة التي كان يقدمها لنا الناقد الراحل "مندور"، هناك أيضا شخص آخر من المؤثرين في حياتى، فكل شخص عندما يكتب مقال يكون في ذهنه شخص آخر سوف يقرأ المقال، وبالنسبة لى هذا الشخص هو يحيى حقى.
تحدث "رمزى" أيضًا عن خلافاته مع بعض النقاد الذين كانوا يقولون: إنه يفضل الرحمة فوق النقد. كما كشف أنه رغم سعادته بالتكريم إلى أن ما يحز في نفسه هو غياب من يحبهم بعد سفرهم لعالم آخر أمثال: سمير فريد وفايز غالى وعلى أبو شادى.
وطرح الناقد خالد محمود سؤالا: هل أثرت الحياة السياسية والاجتماعية على فكرك كناقد؟ ليجيب رمزي قائلا: إن الأعمال الحساسة يجب أن نعالجها بمشرط الجراح خصوصًا في ما يسمى بالعالم الثالث، فعندما تكتب عن فيلم سياسى عليك بتفسير الفيلم بالتلميح واحذر أن يراه أمامك الشخص الذي تكتب عنه، وفى النهاية هناك نقاد جدد يتمتعون بمصداقية.
كما سأله "محمود" سؤالا آخر: لماذا اختلفت النظرة للنقد السينمائي في السابق عن الوقت الحالى وكيف ترى هذه الفجوة؟ ليجيب "رمزي" بأنه لا يرى أن هناك فجوة، بل هو اختلاف في النقد والتفسير، ومهم جدًا عندما تشاهد الفيلم أن يكون ذلك بين الجمهور العادى وأن تستمع لآرائهم بعيدًا عن صناع العمل.
وأجاب عن سؤاله: كيف تشاهد الفيلم؟ قائلا: أترك نفسى مع الفيلم تمامًا، أحيانا تجد الفيلم يتسلل إليك لتحصل على وجبة دسمة، وأحيانا تشعر بالوجع في الجسم، وهنا تسأل نفسك لماذا حدث هذا؟
في حين تحدث الناقد طارق الشناوي عن أهم جزء عند كمال رمزى مقارنة بالنقاد الموجودين في ذلك الوقت، وهو أن "رمزى" هو الوحيد الذى كان يكتب في مجالات غير شائعة، فهناك اثنين من النقاد لديهم ميزة كيف تكتب؟ وهما: سامى السلاموني وكمال رمزى، فلديهما طريقة معينة لكتابة المقالات من حيث البناء، وهذا الجزء كان عاليا جدا عند كمال رمزى وشرط المقال متوفر أنه مبنى بشكل صحى.
واختتم الشناوى حديثه قائلًا: كل إنسان له من اسمه نصيب وكمال رمزى هو بالفعل يقترب من الكمال في هذا الجزء، كما أنه رمز للنقد السينمائي
ومن جانبه تحدث المخرج مجدي أحمد على عن دور النقد السينمائي وعلاقة النقاد بصناع العمل وهو ما يؤثر على مصداقية المقالات النقدية، الأمر الثاني هو الاحترافية، فإن عددًا كبيرًا من النقاد السينمائيين لم يمارس المهنة، لذا نجده يجهل الأدوات المهمة التى تقوم عليها صناعة السينما مثل التصوير والمونتاج، عكس الناقد الذى مارس المهنة وهو على دراية بها، فالنقد السينمائي جهد قد يوازى صناعة العمل بالاحترافية والحيادية والمسئولية، وهو ما يميزها النقاد الكبار الذين تعلمنا منهم، وأطالب النقاد الجدد بالاهتمام بهذه العناصر التى تشكل وجدان المبدعين.
وتحدثت الناقدة ماجدة موريس عن رمزى الذى تعمقت في كتاباته لتصل في النهاية للاقتناع بما يقدمه حول الفيلم من خلال حكم أقرب للعدالة، وكنت أعتبر مقاله مثل الوليمة التى استمتع بها فهو يتمتع بأسلوب فريد.
وبدوره قال الناقد سمير فرج إن هناك عددا كبيرا من النقاد، لكن الناقد الجيد يجبر القارئ على متابعته مثل سامى السلاموني وسمير فريد وعلى أبو شادي، وفى النهاية أجمل حاجة في الندوة هو تواجدنا مع قامة عظيمة مثل كمال رمزى.