تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد على العابد الرضا، وزير العمل والتأهيل الليبي، أن الدولة المصرية لطالما اعتبرت الدولة الليبية الشقيقة لها، بل الدولتين دولة واحدة ليس بينهما حدود، ولا اختلاف، فيه في التعامل بين المواطن المصري والمواطن الليبي، والتعاون وثيق بين البلدين تسعى فيه الدولة المصرية بكل الحرص على الاستفادة من التجارب والخبرات المستحدثة لتحسين آداء الأعمال في المستقبل.
ووجه الوزير على العابد بالتواصل المستمر من جانب وزارة القوي العاملة مع المكاتب العمالية الليبية الموجودة داخل الدولة المصرية، والتعامل مباشر فيما بينها لتحقيق مصالح العمالة المصرية،والتأكد من حصولها على جميع مستحقاتها وتوفير الأمان والاستقرار لها في الدولة الليبية الشقيقة.
وأكد وزير العمل الليبي، أن ليبيا ومصر بلد واحد، وشعب واحد، تربطهم أكثر علاقة تاريخية وثيقة، تتمثل تلك العلاقة التاريخية في التوافق والعادات والتقاليد والنظرة الموحدة بين الشعبين، مشيرًا إلى أن الدولة الليبية لطالما اعتمدت على العمالة المصرية في مختلف مراحل البناء والتعمير على أراضيها، ضاربا مثلا بشركة عثمان أحمد عثمان والتى تولت العديد من المشروعات على الأراضى الليبية في مختلف نواحيها.
وأضاف العابد أن هناك العديد من الأعمال التى لا يقدر على العمل بها إلا العمالة المصرية، مما أعطى الشركات الأجنبية والمقاولين الليبيين الثقة في العمالة المصرية، مع الاطمئنان للعمالة المصرية من حيث عدم تأثيرها على الأمن القومي أو التركيبة الديموغرافية للدولة، مع توفير الحقوق والمزايا لها مثلهم في ذلك مثل العمالة الليبية.
وفي نفس السياق اقترح سعفان، تطبيق منظومة حوسبة مكاتب التفتيش والسلامة والصحة المهنية في الدولة الشقيقة ليبيا، مع توفير كافة السبل التي يحتاجونها والموارد اللازمة والخبرات لوزارة العمل الليبية في هذا الشأن، خاصة بعد نجاح التجربة في الدولة المصرية في القضاء على كل التجاوزات التي كانت تحدث في الماضي، وإنهاء النظام الورقي في التفتيش، وذلك من خلال قائمة للمراجعة يقوم المفتش بتطبيقها الكترونيًا على المنشآت ويتم متابعة تقاريرها يوميًا من قبل الإدارات المعنية بالوزارة، وتقييم أداء المفتشين من خلالها، فضلًا عن توفير الدعم المعلوماتي اللازم للجانب الليبي في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال لقاء محمد سعفان وزير القوى العاملة وعلى العابد الرضا وزير العمل والتأهيل الليبي، والوفد المرافق له، مؤكدًا حرص الدولة المصرية على الوقوف بجانب شقيقتها ليبيا قلبًا إلى قلب، على مر التاريخ في جميع المواقف والأحداث التي تعرضت لها.