اتجهت أنظار العالم أمس الأربعاء، صوب العاصمة السويسرية جنيف، لمتابعة قمة
الرئيسين الأمريكي والروسي جو بايدن وفلاديمير بوتين، والتي جرت وقائعها بين أروقة
قصر "لا جرانج" الرائع الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، واستهل الرئيسين
قمتهما بلقاء مصغر ومغلق.
ووصل بوتين وبايدن إلى مقر انعقاد القمة، وكان في استقبالهما الرئيس السويسري جي بارملان، ونظرا للأهمية الكبرى التي تحظى بها القمة التاريخية فكانت أدق التفاصيل بها محط أنظار العالم، وبادر الرئيس الأمريكي بالسلام أولا مادا يده إلى القيصر الروسي، وهو أمرا بات نادرا في وقت تتفشى فيه جائحة استحدثت بسببها طريقة جديدة في المصافحة.
وجاء تعليق وكالة
الأنباء الفرنسية على ذلك بقراءة لغة الجسد بين الرئيسين قائلة "إنه
"تماشيا مع شخصيته المحبذة للتواصل، استدار بايدن صوب بوتين أولا ومد له
يده.. صافحه بوتين لبرهة ثم دخلا إلى قصر "لا جرانج".
وكشفت طريقة سلام بايدن على بوتين، تناقضا بعض الشيء حيث أطلق الرئيس الأمريكي
تصريحات حازمة ضد نظيره الروسي قبل القمة، حيث وعد بايدن بتحديد الخطوط الحمراء لبوتين،
في ختام قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في العاصمة البلجيكية بروكسل، الاثنين
الماضي، ناهيك عن التصريح الشهير الذي وصف فيه بوتين بالقاتل، والذي تسبب في استدعاء
سفراء البلدين.