تراجعت أسعار الذهب، لتقلل مكاسبها المبكرة اليوم الخميس، لتقترب من أدنى مستوياتها في أكثر من شهر، متأثرة بارتفاع الدولار والعوائد بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى أنه قد يرفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
تجدر الإشارة إلى أنه غالبًا ما يُنظر إلى الذهب على أنه تحوط ضد التضخم، على الرغم من أن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة سيزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك ويقلل من جاذبيتها.
واستقرت أسعار الذهب في التعاملات الفورية عند 1،813.80 دولار للأونصة، بعد أن ارتفع بنسبة 0.7٪ في وقت سابق من الجلسة بسبب البحث عن الصفقات، فيما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 2.6% إلى 1812.20 دولار للأوقية.
وقال جيفري هالي، محلل السوق في OANDA: «لقد سُحق الذهب بين عشية وضحاها من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددًا».
وأضاف هالى: «ينبغي التعامل مع تعافي الذهب بحذر لأننا لم نر بعد كيف سيحدث تغيير في لهجة بنك الاحتياطي الفيدرالي بالكامل في الأسواق. سيشير إغلاق الذهب اليومي تحت 1797.50 دولارًا إلى أن التصحيح الأعمق وشيك ».
وكانت قد تراجعت أسعار الذهب بأكثر من 2.5٪ أمس الأربعاء، مسجلة أدنى مستوياتها منذ 6 مايو، بعد تصريحات متشددة من مسئولي الاحتياطي الفيدرالي رفعت الدولار إلى أعلى مستوى في شهرين، في حين قفزت عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء بإغلاق الباب على سياسته النقدية التي يحركها الوباء مع توقع 11 من 18 مسؤولًا بالبنك المركزي زيادات في سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة على الأقل لعام 2023.
وقال أفاتار ساندو، أحد كبار مديري السلع في Phillip Futures، في ملاحظة: «ظهرت عمليات البحث عن الصفقات والملاذ الآمن والشراء عند الانخفاضات حيث انخفض الذهب إلى 1804 دولارات، على الرغم من أن التغيير في سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أفاد عوائد الدولار والخزانة بدلًا من المعادن الثمينة في المدى القريب».
وعلى صعيد المعادن الأخرى، استقرت الفضة عند 26.97 دولارًا للأونصة، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 1٪ إلى 2770.72 دولارًا، واستقر البلاتين عند 1122 دولارًا.
