تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
وصفه الكاتب الكبير توفيق الحكيم أسلوبه بالسهل العذب، ساهم عبر مشواره الأدبي والسياسي الطويل في إنشاء العديد من الكيانات الأدبية المصرية والعربية والأفريقية، فيعد واحدا من بين الذين أسسوا كيان الصحافة المصرية.إنه الكاتب والاديب الكبير يوسف السباعي الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الخميس.
ولد الاديب الكبير يوسف السباعي في مثل هذا اليوم من العام 1917، في حي الدرب الأحمر بالقاهرة، لأب يتقن اللغة الإنجليزية ومتعمقا في الآداب العربية والفلسفات الأوروبية.
عمل السباعي مترجما للروايات الغربية وكاتبا في مجلة "البيان"، شاءت الاقدار أن يلتحق بالكلية الحربية في نوفمبر 1935، وكان طالبا نابغا استطاع أن يرقى إلى درجة "الجاويش" وهو في السنة الثالثة من الكلية، وفور تخرجه مباشرة تم تعيينه في سلاح "الصوارى"، وأصبح قائدا لفرقة من فرق الفروسية.
شغل السباعي العديد من المناصب منها رئيس مؤسسة الأهرام ونقيب الصحفيين، بالإضافة إلى الرئاسة التحريرية للعديد من الصحف والمجلات المصرية، كما شغل منصب وزير الثقافة في عهد الرئيس الراحل أنور السادات 1973 وظل في منصبه حتى اغتيل في قبرص 1978.
كتب السباعي العديد من الأعمال الأدبية التي لاقت نجاحا كبير ومنها ما تحولت إلى افلام سينمائية ومن أعماله الأدبية: "نائب عزرائيل، يا أمة ضحكت، أرض النفاق، إنى راحلة، أم رتيبة، السقا مات، بين أبوالريش وجنينة ناميش، الشيخ زعرب، فديتك يا ليل، البحث عن جسد، بين الأطلال، رد قلبى، طريق العودة، نادية، جفت الدموع، ليل له آخر، أقوى من الزمن، نحن لا نزرع الشوك، لست وحدك، ابتسامة على شفتيه، العمر لحظة، أطياف، اثنتا عشرة امرأة، خبايا الصدور، اثنا عشر رجلًا، في موكب الهوى، من العالم المجهول، هذه النفوس، مبكى العشاق".
اطلق عليه نجيب محفوظ لقب "جبرتى العصر"، وذلك لأنه سجل من خلال كتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ اندلاعها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله التي من بينها: "رد قلبي"، "جفت الدموع"، "ليل له آخر"، "أقوى من الزمن"، "العمر لحظة"، وغيرها من الأعمال.
كانت أعماله الأدبية الأعلى توزيعا، فضلا عن تحويلها مباشرة، نال العديد من الجوائز والتكريمات منها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس، حصل على جائزة لينين للسلام في 1970، ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولي من جمهورية مصر العربية، وفي عام 1976 فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي " رد قلبي" و"جميلة الجزائرية"، وأحسن حوار لفيلم "رد قلبي"، وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة".
وقد اغتيل السباعي في 18 فبراير 1978، أثناء تواجده بمدينة نيقوسيا في قبرص، بصفته وزيرا للثقافة على رأس وفد شارك في مؤتمر التضامن الأفرو أسيوي السادس، على أيدى اثنين من الجماعات المتطرفة العرب، وذلك انتقاما منه لدعمه لموقف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بايجاد تسوية كاملة للنزاع العربي الإسرائيلي وزيارته للقدس معه.