ذكرت وسائل إعلام لبنانية اليوم الخميس، أن عددا من المحتجين قطعوا الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية تزامنا مع الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام.
ويشهد لبنان اليوم إضرابًا تشارك فيه العديد من النقابات والكيانات الرسمية في البلاد بما في ذلك الاتحاد العمالي العام (الممثل للنقابات العمالية في لبنان) والهيئات الاقتصادية (التي تضم الغرف التجارية وتمثل أصحاب الأعمال في لبنان)، بالإضافة إلى عدد من القوى السياسية من بينها التيار الوطني الحر (الفريق السياسي لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون)؛ للمطالبة بسرعة تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة رئيس الحكومة المُكلف سعد الحريري لإنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة والتي ترتب عليها تدني الأحوال المعيشية في البلاد.
وأعلنت الأمم المتحدة قبل يومين أن نصف الشعب اللبناني يعيش في حالة من الفقر ومستوى الفقر الحاد ارتفع من 8% عام 2019 إلى 23% عام 2020، وأوضح التقرير الأممي أن مؤشر الاستهلاك ارتفع بين العامين 2019 و2021 بنسبة 280% وأسعار المواد الغذائية ارتفعت 670%، وعلى الرغم من هذه المأساة إلى أن ساسة لبنان انشغلوا بخلافاتهم عن متابعة متطلبات شعبهم.
وعلى وقع تأزم تشكيل الحكومة اللبنانية، دارت خلال الـ24 ساعة الماضية "حرب بيانات" بين الرئاسة اللبنانية ورئاسة مجلس النواب، بعد التصريحات المدوية التي أطلقها نبيه بري رئيس البرلمان والتي أوضح فيها أن الرئيس ميشال عون لا يرغب في أن يكون سعد الحريري هو رئيسا للحكومة.