واصلت النيابة العامة بجنوب الجيزة، اليوم الأربعاء، تحقيقاتها حول اتهام سائق بالتعدي على زوجته بالضرب المبرح مستخدما عصا خشبيه حتى لقيت مصرعها، بسبب خلافات زوجية بينهم.
وقد أمرت النيابة بإخلاء سبيل الطبيب الذي قام بتحرير تقرير طبي استخدمه المتهم بالتعدي على زوجته بالضرب حتى لقيت مصرعه، في استخراج تصريح دفن لها، وجاء ذلك بعدما استمعت النيابة لاقوال الطبيب الذي أكد أنه كان حسن النية حين قام بكتابه التقرير دون أن يكون على علم بنيه المتهم، الذي برر سبب الإصابات الظاهرية المتواجدة بجسد زوجته المجني عليها بسقوطها في الشارع كونها مريضة سرطان.
جاء بالتحقيقات التي أجرتها النيابة أن المجني عليها وزوجها كانوا على خلافات اغلب الوقت، ولكن المجني عليها كانت لا تقوي على مقاومة زوجها والوقوف في وجهة وقت حدوث أي مشكلة لكونها مريضة سرطان وتتناول الكثير من الأدوية التي تجعل جسدها هزيل وضعيف، واستمر الوضع هكذا حتى يوم الواقعة، فقد حضر الزوج من عمله وعلم أن المجني عليها غير منتظمة على تناول أدوية السرطان فتشاجر معها وتطور الأمر إلى أن قام بالتعدي عليها بالضرب باستخدام عصا خشبية، ولان جسدها لا يتحمل اصيبت بهبوط حاد وفقدت الوعي واستمرت ملقاه على الأرض لعدة ساعات حتى فارقت الحياة ولم يقدم لها الزوج يد المساعدة حتى ينقذها من الموت.
الواقعة بدأت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة الطالبية، بلاغ من عامل يؤكد تلقيه اتصال هاتفي من زوج شقيقته يخبره بوفاه الأخيرة، وتوجه المبلغ وشقيقه لمنزل المجني عليها ولدى وصولهم اكتشفوا قيام الزوج بإنهاء إجراءات الدفن دون انتظارهم، والاشتباه في وفاتها، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة ربة منزل في العقد الرابع من العمر، وبعمل التحريات والإستماع لأقوال الجيران أكدوا وجود خلافات بين الزوجين منذ فترة.
وبناء على ذلك تم التحفظ على الزوج وبسؤاله أكد في البداية أن الوفاة طبيعية، وبالضغط علية أشار إلى أنه يوم الواقعة نشبت خلافات بينهم وبين زوجته المجني عليها فقام بالتعدي عليها وضربها بعصا خشبيه مما أدي لوفاتها وخوفا من المساءلة القانونية توجة إلى مستوصف طبي وقام بإستخراج تصريح دفن، وأنهى كافة الإجراءات دون أن يخبر أحد واتصل بأسرتها واخبرهم بوفاتها ولكن انتابهم الشك في وفاتها فأبلغوا الشرطة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.