صرح الدكتور شيرين حلمي الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات فاركو للأدوية بأنه قد تم الإعلان يوم الاثنين عن تسجيل مركب دوائي جديد (رافيدا أقراص ٢٠٠ ملجرام) لعلاج الالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي بدولة ماليزيا.
ويعتبر هذا الدواء نتاج تعاون مثمر بين شركة فاركو للأدوية ووزارة الصحة الماليزية وشركة فارمانياجا للأدوية الماليزية ومنظمة "دي ان دي اي " والعاملة في مجال البحث العلمي لمكافحة الأمراض المهملة في الدول متوسطة وقليلة الدخل وكذلك منظمة أطباء بلا حدود بعد خمس سنوات من العمل الجاد لخلق وإنتاج المادة الخام الخاصة بالدواء (رافيداسفير)، والتي تم تصنيعها بمصانع شركة فاركو بي العالمية للكيماويات بمدينة برج العرب الجديدة، ويعتبر هذا المصنع هو أحدث مصنع لإنتاج الخامات الدوائية بمصر والذي نجح في عمل ملف جديد للخامة، وهذا يحدث لأول مرة في مصر، وتم قبول ملف التسجيل للخامة من قبل وزارة الصحة الماليزية والتي قامت بتسجيل الدواء، وكذلك عمل التجارب السريرية في ماليزيا وتايلاند بالتعاون مع منظمة "دي إن دي إي"، والتي استغرقت ٤ سنوات من العمل الجاد.
وأثبتت نتيجة الأبحاث نجاح هذا الدواء في علاج أنماط جينية مختلفة للفيروس سي بنسبة شفاء ٩٧٪ مما جعله أفضل دواء خاصة للنمط الجيني الثالث والمتفشي في جنوب شرق آسيا.
وأضاف حلمي أن إنتاج هذا الدواء يخفض تكلفة علاج المريض الماليزي إلى ٣٠٠ دولار بدلًا من ١١ ألف دولار.
وفي السنوات الخمس الماضية عالجت ماليزيا ١٠ آلاف مريض فقط في الوقت الذي عالجت فيه مصر ٤ ملايين ومائة ألف مريض فيروس سي.
وهذا وقد أفادت السلطات الصحية الماليزية أن هناك ٤٠٠ ألف مريض ينتظر هذا العلاج وهذه الانفراجة في التكلفة.
ومن المعلوم أن هناك ٥٨ مليون مصاب في العالم بهذا المرض وقد تم علاج خلال الخمس سنوات الماضية ١٣٪ فقط من هؤلاء المرضى، معظمهم من مصر، كما أن هذا المرض يؤدي إلى تليف الكبد وقد يصاب المريض بسرطان الكبد مما يؤدي بحياة ٣٠٠ ألف مريض سنوي.
ومن الجدير بالذكر أن ٧٥٪ من مصابي هذا المرض في العالم لا يعلمون بإصابتهم؛ ولذلك أطلقوا على هذا المرض "القاتل الصامت"، وقد قامت وزارة الصحة المصرية بعمل مسح طبي لعدد ٦٠ مليون مصري لاكتشاف هذا المرض والقضاء عليه؛ وذلك بناء على مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمائة مليون صحة.
وقد توجه حلمي بالشكر إلى الفريق العلمي بمجموعة شركات فاركو وخبراء التصنيع والتحليل، وكذلك الجانب الماليزي المتمثل في وزارة الصحة الماليزية وشركة فارما نياجا للأدوية وفريق "دي إن دي إي" وأطباء بلا حدود على ما بذلوه من جهد ومال في سبيل إنتاج دواء آمن وفعَّال وفي متناول المريض.
