يتعرض بعض الأطفال منذ اللحظات الأولى لولادتهم لتشوهات تكون مزعجة للأباء ويعاني منها الطفل خلال حياته وتلك التشوهات تكون ناتجة عن بعض الأسباب والعوامل حيث إن التشوه الخلقي عبارة عن مشكلة تحدث عندما ينمو الطفل في الرحم، والذي يمكن أن يكون طفيفًا أو شديدًا وقد تؤثر التشوهات على المظهر ووظائف الأعضاء والنمو البدني والعقلي عند الجنين، علمًا انها قد تظهر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وتبرز "البوابة نيوز" الأسباب والعوامل التي قد تؤدي إلى التشوه عند الجنين:
1-مشكلات وراثية وجينية:
قد يكون لواحد أو أكثر من الجينات تغير أو طفرة تؤدي إلى عدم عملها بشكل صحيح، كما هو الحال في متلازمة X الهش. وبالمثل، قد يكون الجين أو جزء من الجين غير مكتملًا أو حتى مفقودًا، وهذا ما يمكن ان يؤدي إلى ظهور تشوه في جسمه، وفي بعض الحالات، قد يكون الكروموسوم أو جزء من الكروموسوم مفقودًا، كما هو الحال في متلازمة تيرنر، عندما تفتقد الأنثى كروموسوم X. تنجم العيوب الخلقية الأخرى عن وجود كروموسوم إضافي، كما هو الحال في متلازمة كلاينفيلتر ومتلازمة داون.
2-العدوى:
النساء اللواتي يصبن بعدوى معينة أثناء الحمل أكثر عرضة لخطر إنجاب طفل مصاب بتشوه خلقي. على سبيل المثال، ترتبط الإصابة بفيروس زيكا أثناء الحمل بعيب خلقي يسمى صغر الرأس، حيث يكون الدماغ والجمجمة أصغر من الطبيعي، بالإضافة إلى مشكلات هيكلية أخرى في الدماغ أيضًا.
3-التعرض لأدوية أو مواد كيميائية أو عوامل أخرى أثناء الحمل:
وفقًا لإحدى الدراسات، الرضع الذين تناولت أمهاتهم الثاليدومايد هم أمثلة على التعرض الذي أدى إلى تشوهات خلقية وتشمل الأمثلة الأخرى التعرض للحميراء (وتسمى أيضًا الحصبة الألمانية) والمواد الكيميائية السامة، مثل الهيدروكربونات.
4-بعض الأمراض المزمنة:
ان النساء الحوامل اللواتي يعانين من بعض الحالات الطبية المزمنة، مثل مرض السكري، هن ايضًا أكثر عرضة لخطر إنجاب طفل مصاب بتشوهات خلقية. ومن بين أنواع التشوهات الشائعة، يمكن ان نذكر عيب في الدماغ أو العمود الفقري أو القلب ويمكن للنساء المصابات بداء السكري الموجود مسبقًا زيادة فرصهن في إنجاب طفل سليم من خلال التخطيط للحمل والعمل مع الطبيب لإدارة نسبة السكر في الدم قبل وأثناء الحمل.
