قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن مصر لم تجد حتى الآن ارادة سياسية في إثيوبيا للتوقيع على اتفاق بشأن سد النهضة والذى كان قد تم صياغته في واشنطن والمفوض الإثيوبى كان قد شارك ووافق على بنوده ثم تراجع عن التوقيع عليه.
وأضاف "شكرى"، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره وزير خارجية لوكسمبرج، أن المسار الأفريقى الذى تلا اجتماع مجلس الأمن بالعام الماضى والجهود الكبيرة لرئيس الكونغو الديمقراطى ثم حدث رفض للجانب الإثيوبى استئناف المفاوضات لرفضه أن يدرج الهدف من هذه المفاوضات في وثائق صادرة عن الاجتماع والوصول لاتفاق حول الملء وتشغيل سد النهضة والتى تؤكد التعنت والتنصل من الهدف.
وأشار إلى السعى لكل الوسائل السياسية لتغيير هذا الموقف وتحمل الموقف الدولى ما قد ينتج من هذا الأمر من تصعيد ويتعدى ذلك للقارة الأفريقية بصفة عامة وهناك تفهم أوروبي بهذا الشأن نظرا لوجود تعاون بإدارة الأنهار الأوروبية.
وتابع شكرى أن العلاقة بين مصر ولوكسمبورج علاقة نعتز بها ونعمل على تدعيمها وتوثيقها على المستوى السياسى والاقتصادي، وذلك أيضا بحكم عضوية لوكسمبورج في الاتحاد الأوروبى.
وتطرق شكرى للعلاقات الثنائية بين البلدين والطموح المشترك لتدعيم هذه المجالات، خاصة المحور الاقتصادى وتناولنا قضايا أخرى ذات الاهتمام المشترك، ومنها التطورات في القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وآخر التطورات في أزمة سد النهضة.
وتقدم شكري بالشكر لوزير خارجية لوكسمبرج لمواقفه الداعمة لمصر وتفهمه للمجالات العديدة المتمثلة في التعاون المشترك والتطلع لزيارة لوكسمورج في القريب العاجل.
وقال جان أسلبورن وزير خارجية لوكسمبورج، إنه "تم التواصل بين مصر ولوكسمبورج منذ 10 أيام، ورحبت بزيارة الدولة المصرية على الفور، وأتشرف بهذه العلاقة القوية الدبلوماسية، وأشكركم لترحيبكم بى وبالبعثة الدبلوماسية والصحافة التي جاءت من لوكسمبورج".
من جانبه قال وزير خارجية لوكسمبورج: “أكدنا في زيارتنا اليوم على الصداقة القوية بين البلدين والشعبين، وأيضا الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الاقتصادي الذي تحدثنا عنه وتطرقنا إليه”.
وكشف أن جميع الشركات من لوكسمبورج تسعى إلى تعزيز جهودها بمصر، ونعمل الآن على اتفاقيات ثنائية فيما يخص تجنب الازدواج الاقتصادي، وذلك عن طريق توفير فرص العمل بشركات لوكسمبروج في مصر والعكس".
واستطرد: “هذه هي زيارتي التاسعة الرسمية لمصر، بعدما كانت زيارتي الأخيرة في عام 2016”، لافتا إلى أن مصر تلعب دورا رئيسيا فيما يتعلق بعملية السلام.