تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أفشلت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران دور المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، وهو ما دفع المنظمة لتغيير منصبه واختياره لمنصب منسق الشئون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالمنظمة، والاستعداد لإعلان مبعوث أممي جديد للبلد السعيد.
وحاول غريفيث على مدى ٣ سنوات التواصل إلى حل للازمة اليمنية وإنهاء الصراع الدائر منذ أكثر من ست سنوات من انقلاب المليشيات الحوثية على الرئيس الشرعي المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، إلا أن الميليشيات الموالية لإيران تعتمد تعطيله.
ويرجع محللين عدم استمراره في منصبه إلى رفض المليشيات لقائه، وهو ما أثار شكوك عديدة حول إمكانية استمراره كمفاوض لحل النزاع الدائر بين الأطراف اليمنية وهو ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى استبداله بمارك لوكوك، في الوقت الذي نددت فيه وزارة الخارجية الأمريكية، بموقف الحوثيين بينما كان هذا اللقاء سيسمح، بإحراز تقدم نحو حل للنزاع.
وعلى غرار سلَفه الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد فشل غريفيث، في المساعدة على إحراز أي تقدم في عملية السلام بسبب تعنت مليشيات الحوثي.
وأصاب تعنت المتمردين المجتمع الدولي بالإحباط وإهدار فرصة ذهبية وهي المبادرة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية، لوقف إطلاق نار شامل في اليمن، وهو ما أصاب الجميع بالاحباط، ووضعت ميليشيات الحوثي كل من راهن على إقناع قياداتها بالسلام، أمام واقع مرير لطالما حذر منه الكثيرون باعتبارها أداة إيران التي فجرت الحرب وجلبت المجاعة والمعاناة لليمنيين والتي لن تتوقف دون ردع دولي، وفقا لمراقبين.
من جانبه أقر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمة استمرت ثلاث سنوات.
وقال غريفيث خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، إن "طرفي النزاع يجب أن يتحليا بالشجاعة الكافية وأن يكونا منفتحين على اختيار مسار تسوية سياسية بدلا من مواصلة النزاع".
وأضاف: "خلال السنوات الثلاث لمهمتي في اليمن، عرضنا فرصا عدة على طرفي النزاع، لكن من دون جدوى، مشيرا إلى أن "الوسيط ليس مسئولا عن الحرب ولا عن السلام، يقتصر دوره على أن يعرض على طرفي النزاع سبلا لوضع حد للحرب".
وتابع: "ببالغ الأسف أبلغكم اليوم بأن طرفي النزاع لم يتمكنا بعد من تخطي خلافاتهما".
ولفت إلى أن "الحوثيين الذين التقى ممثلين لهم في صنعاء في نهاية مايو يرفضون وقفا لإطلاق النار على صعيد البلاد وبدء مفاوضات سلام إلا بعد التوصل لاتفاقات حول استخدام ميناء الحديدة (غرب) ومطار صنعاء، المدينة الخاضعة لسيطرتهم".
وتابع أن "الحكومة اليمنية تصر في المقابل على حزمة تشمل بدء وقف إطلاق النار، بالتزامن مع اتفاقات حول الحديدة ومطار صنعاء"، لقد اقترحنا حلولا مختلفة لتقريب هذه المواقف. للأسف، لم يقبل الطرفان أيا من هذه الاقتراحات. آمل أن تثمر الجهود التي تبذلها (سلطنة) عمان وغيرها".