«إفيه عابر» أطلقه الفنان عبد الفتاح القصري في فيلم «ابن حميدو» مازال موجودا حتى الآن، ويردده الجميع على سبيل السُخرية في مواقف كثيرة.
المشهد كان خلال مراسم احتفال المعلم «حنفي» عبد الفتاح القصري، ببيع مركب "نورماندي 2" لإسماعيل يس «ابن حميدو) وأحمد رمزي (حسن» في حفل صغير أقيم على شواطئ السويس، وسط احتفالات مبهجة وأغانٍ وأشعار قيلت في "نورماندي 2" ليفاجأ الجميع أن المركب غرقت في البحر في غضون ثوانٍ ولم تستطع حتى الطفو على سطح الماء.
مدرسة الفرير أصل الحكاية
«إفيهات» الأفلام إما أن تكون مكتوبة في
السيناريوهات وإما أن تكون مرتجلة لكن في الحالتين يحكمها السياق الدرامي وشخصية المؤدي
ولأن الفنان الكبير عبد الفتاح القصري خريج مدارس «الفرير الفرنسية» فقد أرجع البعض
إلى أن «الإفيه» كانت مرجعيته أن هناك «نوروماندي ون»، ومع أن الكثير حتى الآن لم يلتفت
إلى أصل الحكاية ولا يرى المغزى الحقيقي من «الإفيهات أو أوديوهات الأفلام» إلا أن
ذكرى دخول السفينة الفرنسية نورماندي في مثل هذا اليوم عام 1935 - بعد أربعة أيام وثلاث
ساعات إلى ميناء نيويورك - وحصولها على الشريط الأزرق.. استعاد للذاكرة مشهد فيلم
«ابن حميدو» وجعل محركات البحث تعمل على معرفة أصل «الإفيه».
فقال البعض أن القصري لخلفية تعليمه الفرنسية
أطلق على مركبه في ابن حميدو «روماندي تو» وكانت «نورماندي ون» هي السفينة المصرية
وخاصة أن مصيرهما كان واحد، فـ«نوروماندي ون» سفينة فرنسية بخارية عابرة المحيطات بنيت
في سانت نازير، في فرنسا لشركة عبر الأطلسي العامة. دخلت الخدمة عام 1935 كانت ولا
تزال تعتبر أسرع وأكبر سفينة توربو كهربائي ذات الدفع للركاب على الإطلاق.
وخلال الحرب العالمية الثانية اختطفت من
قبل سلطات الولايات المتحدة في نيويورك، وأطلق عليها اسم يو اس اس لافاييت في عام
1942 احترقت نوروماندي وانقلبت حيث رست على الطين في نهر هدسون في محطة نيويورك لسفن
الركاب، وكان من الصعب استعادتها أو إصلاحها.
الرواية الثانية عن «نورماندي ون»
هناك رواية أخرى بعيدة عن الحدث و«الإفيه»
وهي أن «نورماندي» كانت أكبر عملية إنزال في التاريخ قامت بها قوات الحلفاء ضد ألمانيا
النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، على شواطئ نورماندي الفرنسية، وعُدت نورماندي
أكبر إنزال في التاريخ، مهد للقضاء على ألمانيا بعد سلسلة معارك بحرية انتهت إلى برلين.
والروايتان وإن اختلف مضمونهما إلا أنهما
تؤكدان أن منبعها فرنسي ويؤكدان أن عبد الفتاح القصري أو المعلم حنفي استقى الإفيه
الشهير من خلفيته التعليمية..
أنا كلمتي لا يمكن تنزل الأرض أبدا
الجدير بالذكر أن «بن حميدو» فيلم كوميدي
مصري من إنتاج عام 1957. يعتبر من أشهر الأفلام الكوميدية في تاريخ السينما المصرية،
الفيلم بطولة إسماعيل ياسين وهند رستم وأحمد رمزي وزينات صدقي وعبد الفتاح القصري وتوفيق
الدقن وإخراج فطين عبد الوهاب.
برزت في الفيلم شخصية المعلم حنفي التي
كانت ربما أبرز شخصيات الفيلم. والتي لعب دوره عبد الفتاح القصري، الفيلم من إخراج،
فطين عبد الوهاب وتأليف، عباس كامل.