عقد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، اجتماعا موسعا مع رئيس ونواب ورؤساء الإدارات المركزية بهيئة السكة الحديد بمقر الهيئة برمسيس، وذلك لمتابعة تنفيذ خطة تطوير والارتقاء بالعنصر البشري بالهيئة التي وجهت بها القيادة السياسية.
وأكد الوزير خلال الاجتماع، أن مرتكزات الخطة الخاصة بالعنصر البشري الحالي بالسكة الحديد تعتمد على عدة محاور منها خلق بيئة عمل مناسبة وحل كافة المشكلات الإدارية وتحقيق العدالة بين كل الموظفين والتدريب والتأهيل لهم، لافتًا إلى أنه عقب الانتهاء من تدريب المهندسين الجدد بالكلية الحربية سيتم إجراء دورات رفع مستوى للعناصر الحالي بهيئة السكة الحديد بالكلية الحربية ومعهد ضباط صف المعلمين.
وأضاف وزير النقل: "كما سيتم إجراء دورات تخصصية راقيه في مجالات مختلفة مثل الجرارات والتدريب على محاكيات جديدة والتدريب على أيدي خبراء ومدربين أجانب على هذه الجرارات، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صدق على تعيين عدد 1000 مهندس بهدف توفير كوادر شابة في المجالات الهندسية المختلفة مؤهلة للعمل بخطوط وورش شبكة السكك الحديدية وشبكة القطار الكهربائي السريع، وكذلك تعيين 1500 فني للوظائف الفنية (الهندسية المساعدة) للوظائف الفنية المختلفة، مثل (فني كهربائي - فني ميكانيكي - صراف تذاكر...).
وتابع وزير النقل، أن اختيار هذه العناصر الجديدة يتم وفقًا لأعلى معايير الاختيار، حيث يتم الاستعانة بهيئة التدريب بالقوات المسلحة لاختيار أفضل العناصر فنيًا وطبيًا ورياضيًا وسلوكيًا ونفسيًا وإجراء تدريب مكثف لهذه العمالة الجديدة على النحو التالي (التدريب بالكلية الحربية للمهندسين / والتدريب بمعهد ضباط الصف المعلمين للفنيين ثم التدريب بمعهد وردان وبعدها التدريب العملي بمواقع العمل وكذلك التدريب الخارجي في الشركات الموردة للوحدات المتحركة).
واستعرض الوزير مع رئيس وقيادات هيئة السكك الحديدية انتظام العمل في هذا المرفق الحيوي المهم، مشيرًا إلى أننا نسابق الزمن لتطوير مرفق السكة الحديد وهو ما يتطلب ضرورة العمل على مدى الساعة ونهو المشروعات الجاري تنفيذها وفقًا للجداول الزمنية المخططة خاصة مع النهضة الكبيرة التي يشهدها القطاع من تدعيم أسطول الوحدات المتحركة بصفقات هي الأضخم في تاريخ سكك حديد مصر، والتي تأتي بالتزامن مع تنفيذ مشروعات ضخمة في كافة عناصر المنظومة من إشارات إلى المحطات إلى المزلقانات إلى تجديدات السكة.
وأشار وزير النقل إلى ضرورة سرعة الانتهاء من تجديد العربات بالسكة الحديد بالتزامن مع توالي وصول دفعات صفقة تصنيع وتوريد الـ1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بعدم مسير أي قطار قديم على خطوط السكك الحديدية بنهاية هذا العام، وذلك لتحقيق نقلة نوعية كبيرة في مستوى الخدمة المقدمة لجمهور الركاب.
ولفت إلى ضرورة إدخال شركات القطاع الخاص في مجال تطوير وتحسين العربات وتجديدها لسرعة الإنجاز، وكذلك ضرورة نهو كافة الإجراءات الخاصة بالمشروعات المخطط تنفيذها في إطار الخطة الشاملة لتطوير السكة الحديد ومنها تحويل قطاع نقل البضائع والورش إلى شركات وكذلك مشروعات كهربة وازدواج عدد من خطوط السكك الحديدية.
كما أكد الوزير أن كل موظف يجب أن يقوم بأداء مهمته على أكمل وجه، وأن يتسابق الجميع لخدمة المواطن، وأنه شرف لنا جميعا أن نخدم المواطن المصري، مشدد على أنه على الجميع أن يعمل بروح الفريق وأن يتم تطبيق اللائحة بشكل صارم وأن مبدأ الثواب والعقاب هو الأساس وأن المناصب القيادية بالكفاءة بصرف النظر عن الأقدمية.
وشدد الوزير على حوكمة دخول الركاب للمحطات بالتذاكر وسرعة تركيب البوابات الخاصة بدخول وخروج الركاب في المحطات والتي ستبدأ كمرحلة أولى بالمحطات الأربعة الرئيسية (رمسيس والجيزة - وسيدي جابر ومصر بالإسكندرية).
وأوضح مسئولو السكة الحديد، أنه جار تركيب البنية الأساسية للبوابات بمحطة الجيزة، كما سيتم البدء خلال الأيام القادمة في البنية الأساسية للبوابات بمحطة رمسيس للسكك الحديدية.
وكان وزير النقل قد استبق هذا الاجتماع بجولة تفقدية بمحطة رمسيس تفقد خلالها شبابيك التذاكر وأرصفة المحطة واطمأن على تقديم كافة التسهيلات للمواطنين، وشدد على استمرار اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا في كل المحطات والقطارات، والتقى بعدد من الركاب ودار حوار معهم حول استمرار تنفيذ الخطة الشاملة لتطوير مرفق السكك الحديدية وأن الكل يعمل لتقديم أفضل الخدمات لجمهور الركاب.