تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال محمد ربيع الديهي، الباحث في الشأن الدولي، إن الإعلان عن النتائج الرسميه للانتخابات الجزائرية بمثابه ضربة قاضية جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية خاصة بعد أن سعت الجماعة خلال الأيام الماضية استباق الأحداث لتعلن فوزها بالانتخابات في محاوله لفرض أمر واقع وتضليل الرأي العام في الجزائر وخلق فتنه في الشارع الجزائري بين أطياف الشارع الجزائري الذي رفض الجماعة الإرهابية بصورة مطلقة.
وأضاف الدبهي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز'، أن دخول جماعة الإخوان في انتخابات مجلس الامة الجزائري من خلال ثلاث قوائم في محاوله منهم منذ بدء الانتخابات لتضليل الرأي العام في الجزائر الرافض للجماعة الإرهابية بأن هناك تيارات إسلامية غير الجماعة الإرهابية تنافس في السباق الانتخابي وربما تكون تلك التيارات هي معتدلة عن الإخوان ولكن وعي الشعب الجزائري الذي اكتوى بنار التيارات الإسلامية المتشددة وخاصة فكر الجماعة الإرهابية ساهم في تقليل فرص حصول الإخوان على الاغلبيه في مجلس الامه الجزايري، فالقوائم الثلاث للإخوان لتحصل سوي على 22% تقريبا من إجمالي مقاعد البرلمان الجزائري بالأحزاب المعروفه بالتوجيه الإخواني مثل جبهة العدالة والتنمية لم يحصل إلا على مقعدين اثنين فقد بعد أن كان قد حصد في المجلس السابق على 10 مقاعد في البرلمان وهو أكبر دليل على هزيمة الإخوان ونبذ الشارع لهم.
وأشار الباحث في الشأن الدولي إلى أن حصول الإخوان على هذه النسبة بسبب فشل القوائم المستقلة في الانتخابات من حصد الأصوات خاصة وأن عدد القوائم المستقله تجاوز ال 800 قائمة وهو الأمر الذي صب في صالح التيارات الإخوانية الاخري بالإضافة إلى نظام الانتخابات الجزائري الذي أقر فكرة العتبة 5% للفوز بالانتخابات بمعني أن أي قائمة لم تحصل على 5%+ 1 لم تفوز في لم تحصل على مقعد في الانتخابات وتقسم أصواتها على القوائم الاخري في الدائرة الانتخابية، بمعني آخر يمكن أن يحصل مرشح على 100 ألف صوت ولم يحصل على مقعد نيابي وآخر على 70 ألف صوت ويحصل على مقعد نيابي وذلك لكون المرشح الأول في قائمته لم تحصل على 5% أو حتى ترتيبه في ويل القائمه هذا النظام المعقد ساهم بشكل ما في حصول الإخوان على هذه النسبة فضلا عن تشرذم القوائم المستقله وعدم توحد رؤيتهم.