تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تناول كتاب كبار الصحف المصرية، في مقالاتهم الصادرة اليوم الأربعاء، عددا من الموضوعات المهمة التي تهم الشأن المحلي.
ففي عموده (كل يوم) بصحيفة (الأهرام)، وتحت عنوان (إنه غذاء مصر وطعامها)، قال الكاتب مرسي عطا الله: "لا أظن أن هناك شيئا يعزز ثقتنا بأنفسنا في معركة الدفاع عن حقوقنا المشروعة في مياه نهر النيل سوى إدراكنا بأننا على حق في مواجهة محاولات محكوم عليها بالفشل مسبقا لأنها ضد حركة التاريخ وضد ثوابت الجغرافيا التي يمتد عمرها إلى ملايين السنين وفق أحدث الدراسات الجيولوجية التي أكدت أن عمر هذا المجرى المائي ربما يقترب من 30 مليون سنة ومع ذلك لم يتغير مساره وبقيت مصر هي المصب وهي خط النهاية لأهم وأطول أنهار العالم".
ولفت الكاتب إلى أن قدماء المصريين عرفوا النيل في بردياتهم على أنه "غذاء مصر وطعامها ومؤونتها.. إنه يسمح لكل امرئ أن يحيا.. الوفرة على طريقه والغذاء على أصابعه ومع كل فيضان ينهمر يفرح البشر كل البشر».
وأضاف الكاتب أن مصر التي بادرت من تلقاء نفسها بمساندة مطلب إثيوبيا في التنمية وصنع الرخاء هي ذاتها مصر التي ستدافع عن حقوقها المشروعة في النهر العظيم الذي لم يصنع حضارة ذاتية لمصر وإنما كان أحد أذرع مصر في بناء الحضارة الإنسانية التي يتغنى العالم بروعتها وعظمتها منذ آلاف السنين ومن ثم تقول مصر صراحة في السر والعلن إن إدخال نهر النيل في متاهة المقايضات والمساومات السياسية ليس مطروحا للمناقشة كحق لمصر وواجب عليها.
وأفاد عطا الله بأنه من حسن الحظ أن مصر لديها ما يؤكد أنها كانت عند كلمتها عندما قبلت باتفاق المبادئ الثلاثي في الخرطوم عام 2015 وأن كل الشواهد تؤكد أن إثيوبيا هي التي تنتهك هذه المبادئ على أرض الواقع ولا يمكن أن ينطلي على أحد استمرار ادعاءاتها بأنها تستند في مواقفها إلى بنود هذا الإعلان المفترى عليه.
أما الكاتب محمد بركات في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار" وبعنوان "خطة شاملة للتحديث"، أكد أن ما نراه الآن وطوال السنوات الـسـبـع المـاضيـة مـن تسارع الحـركـة والـبـنـاء والإنجـاز، للعديد من المشروعات القومية الضخمة فـي كـل مـكـان على الأرض المـصـريـة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن البلاد تشهد بالفعل نهضة شاملة للتغيير إلـى الأفـضـل، في إطار خطة متكاملة للتحديث والتطوير في جميع المجالات وعلى كل المستويات.
ولفت الكاتب إلى أنه على الرغم مما يروجه الـكـارهـون والمغـرضـون مـن دعـاوي اليأس والتشكيك والإحباط، إلا أن عمليات البناء مستمرة دون تـوقـف فـي كـل مـكـان، سعيا التحقيق طفرة حقيقية في التنمية الشاملة، تغير الواقع وتـنـطـلـق بـمـصـر عـلـى طـريـق الحداثة والتطور.. مشددا على عدم قدرة أي شخص على إنكار تلك الانطلاقة التي نراها ونلمسها جميعا، والتي تسير بخطى متسارعة نحو هدفها الواضح والمحدد، لبناء الدولة الحديثة والقوية.
وأشار بركات إلى أن هناك مـئـات المـشـاريع الـقـومـيـة الـعـمـلاقـة بجانب العديد من المشاريع المتوسطة والصغيرة في كل مكان، سواء في الصعيد أو الدلتا أو الصحراء الغربية ومدن القناة وسيناء، أو في البحر الأحمر والـواحـات والـوادي الجـديـد والساحل الشمالي والضبعة ومـطـروح، وكذلك في المدن الجديدة والعاصمة الإداريـة التي أصبحت وبحق درة التاج العمراني والإنشائي في المنطقة كلها.
ونوه إلى الجهود الـتـي بـذلـت فـي إقامة وإنشاء محطات الطاقة الضخمة، ومـحـطـات تحلية مياه البحر وتنقية مياه الصرف الزراعي والصناعي والصحي، كما تأتى أيضا الطفرة الكبيرة في بناء المليون مسكن وما جرى ويجري من مشروعات ضخمة لزراعة مليون ونصف المليون فـدان وإقـامـة آلاف الـصـوب الـزراعـيـة، ومشروعات الإنتاج الحـيـوانـي والمـزارع السمكية.
وأفاد بأنه يضاف إلى ذلك إنشاء الشبكة الهائلة من الطرق الحديثة، وتـطـويـر مـنـظـومـة الـنـقـل والسكك الحديدية ومـا تم ويـتـم من تـطـويـر وتـحـديـث في منطقة القناة، وتعمير سيناء وازدواج المجرى الملاحي للقناة، والعديد من الأنفاق بين سيناء والتطوير الشـامـل فـي الـريـف وتحسين الحياة في القرى، مؤكدا أن كل ذلك يضعنا بالفعل أمـام ثـورة شاملة في التنمية والتحديث.
وفي عموده "من آن لآخر" وتحت عنوان "الصحافة القومية.. وتجربة الـ7 سنوات" استهل الكاتب عبدالرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" مقاله بالتشديد على أن الصحافة القومية لـم تـنـل كـل هـذا الـدعـم غـيـر المـحـدود إلا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.. لإيمانه الـقـوى وثقته أن لمصر صحافة وطنية تستطيع أن تـدافـع عـن حـق الـوطـن في البقاء والبناء وأنها جديرة بأن تعود إلى قيادة الصحافة العربية من جديد بما تتمتع به من إمكانيات وقدرات وكوادر وقامات صحفية وطنية يمكنها التعبير عن التحديات التي يخوضها الـوطـن وأيضاً جهود بناء الدولة الحديثة وتغيير حياة المواطن إلى الأفضل.. كذلك التصدي للحملات الشعواء في تـرويـج الأكاذيب والشائعات والتشكيك في محاولة يائسة لهز وحـدة والتفاف وتماسك واصطفاف المصريين.
وأكد الكاتب أن هذا الدعم غير المحدود على كافة الأصعدة من الرئيس السيسي للمؤسسات والصحافة القومية.. كان له مفعول وتأثير كبيرين في أداء الصحافة القومية وتميزها خلال الـ7 سنوات فكان لها موقف وطني تاريخي في مواكبة مسيرة الدولة خلال 2555 يومًا هي عمر تجربة (مصر ـ السيسي).. خاضت مع الوطن تحدياته.. وكانت في منتهي الأمانة والوعي في نقل رؤى ورسائل القيادة السياسية إلى المصريين.. وتحلت بشجاعة فريدة في التصدي لقوى الشر والتنظيمات الإرهابية.. والأبواق المعادية للوطن.. والمحرضة على هدمه واختطاف أمـنـه واسـتـقـراره واصـطـفـاف شعبه. كما أجهضت خـطـاب التحريض والفتنة والتطرف والإرهاب الإخواني المجرم.
واختتم توفيق مقاله بالإشارة إلى أن الصحافة القومية كانت وما زالت هي المرأة الصادقة التي عكست ما وصل إليه الوطن من إنجازات غير مسبوقة، ولم تعمل الصحافة القومية على الإضرار بمصالح الوطن العليا ولم تسبق خطابه الرسمي، كما أنها لم تكن ضاغطاً على خططه وتـصـوراتـه ومـفـاوضـاتـه.. بل معبرة ومواكبة لخطواته.. وتعامله مع كافة القضايا على الصعيدين الداخلي والخارجي.
ونوه إلى أن الصحافة القومية.. هي «كنز الإعلام المـصـري ودرتـه»، وهـي تـديـن للرئيس عبدالفتاح السيسي بالفضل والدعم مما جعلها تنفض عنها غبار العقود الماضية.. وتنطلق بخطة إصلاحية مواكبة للتطور في الإعلام العالمي.. لتظل «الصحافة القومية.. هي رصيد الوطن في التنوير وبناء الوعي وستظل شامخة بإيمان ودعم الرئيس السيسي الذي لم يبخل عليها بالتشجيع والرؤى والدعم غير المحدود.
وفي مقاله بصحيفة "الشروق" وبعنوان "الرقمنة لمحاربة الفساد" أكد الكاتب عماد الدين حسين، على أن اكتمال منظومة التحول الرقمي سيحل عشرات المشكلات التي لم نكن نعتقد أنها ستحل، مثل تنفيذ الأحكام التي مضى على صدور بعضها عشرات السنوات، والأهم أنه حينما تكون كل البيانات متاحة، فسيدفع الجميع الضرائب الحقيقية على دخلهم، وستعرف الدولة حجم النشاط الاقتصادي للجميع بالفعل.. وسيتراجع حجم الاقتصاد غير الرسمي، مع التوسع في الشمول المالي.
وشدد على أن الرقمنة ستقود إلى تقليل الفساد، وإلى مزيد من الإصلاح الإداري، وبالتالي تحسين جودة الحياة، فشكرا لكل من أسهم فيها.