خاض الأقباط معركة قوية ضد الفاشية وتصدوا بقوة للمشهد فى ميدان التحرير يوم 30 يونيو، وظهر ذلك بقوة وهتافات ميدان التحرير "يسقط يسقط حكم المرشد".
وقال النائب البرلمانى السابق كمال سليمان، إننا عشنا فترة عصيبة أيام حكم الإخوان وخاصة أنه ظهر للجميع رغبتهم العارمة فى التمكين من مفاصل الدولة وتخريب الحياة السياسية حتى يتم إزاحة كل من يريد المشاركة الحقيقية فى العمل العام، وعندما أدركنا حجم الكارثة تكاتفنا جميعا خاصة أن النواب الأقباط كانوا أربعة واجتمعنا ووجدنا عزمهم على مناقشة قانون السلطة القضائية، وتم بمعاونة التيار المدنى إيقاف المهزلة وبعدها قررنا دعم حركة تمرد بشكل علني.
وقال النائب السابق نبيل عزمى، إن التيار المدنى ساهم كثيرا في تشجيع المرأة والأقباط على مواجهة عزم الإخوان تغيير هوية مصر، لذلك لم يتردد أى فرد فى الخروج فى مواجهة التمكين بعد وقوع الإخوان فى أخطاء كارثية، وعندما قررنا الاستقالة وإعلان رفضنا التام لحكم مرسى وجماعته، وكان معى النائبة نادية هنرى وتعرضوا لنا وحاولوا إرهابنا داخل البرلمان بالاعتداء اللفظى والبدنى وترغيبنا ومحاولة رشوتنا بمناصب وزارية ورفضنا بشدة واستمرت معركتنا واعتصمنا أمام قصر الاتحادية، ونجحت الثورة ورأينا جموع كثيفة تخرج رافضة حكما فاشيا ارتكب الإخوان فيها كوارث، وكان لا بد من تضافر القوى ومعهم المرأة تتصدر حلم القضاء على المشروع الإخوانى وأيضا قامت الحركات القبطية بدعم ثورة ٣٠ يونيو، ورغم تهديدات الجماعة المستمرة والوعيد علنا نجح الشعب المصرى فعليا فى القضاء على حكم الإخوان.
تصريحات مستفزة
قيادات الجماعة كانوا رغم كذبهم وتلونهم وخداعهم للشعب المصرى واضحين فى ملف المرأة والأقباط وأعلنوها صراحة لا مكان ولا فرص للمرأة والأقباط مستندين حسب زعمهم أن ذلك تحدٍ للشريعة والفقه بينما فى الحقيقة أنهم كانوا يرون المرأة أقل والأقباط مواطنين درجة ثانية وضربوا بتصريحاتهم المواطنة فى مقتل.
كما أن مرشد الجماعة كرر تصريحاته المناهضة للمرأة والأقباط عندما سألوه إذا كان موافقا على تولي المرأة والقبطى منصب الرئاسة والمناصب القيادية فى الدولة.
ورد بوضوح كشف عنصريتهم لن تتراجع عما أعلناه هو رأى فقهى هو أن المرأة لا تصلح لقيادة الدولة وهذا خيارنا.
ولدينا رأى وحديث نبوى يمنع تولى قيادة الدولة رجل على غير الملة، وشروط تولى الإمارة ليس لأنه مسئول حكومي لكنه يقوم بأعباء دينية نحن دولة إسلامية.
أيقونة الميدان
عدسات الوكالات الصحفية الدولية رصدت الزحف إلى ميدان التحرير لتحرير مصر وخرجت مصر على قلب رجل واحد وخرجت الصحف تعلن المرأة صوت الميدان والأقباط يرفضون أن يكونوا ديكورا أو مواطنين درجة ثانية والبابا تواضروس الثانى صورته بجوار شيخ الأزهر بعد يومين من الثورة تعلن موقفا تاريخيا وتتحطم أوهام الجماعة بلا رجعة وتصنع خريطة الطريق جسرا ومساواة وعدلا ومواطنة وخطاب الكنيسة المصرية يؤكد أن مصر لكل المصريين وأن الكنائس تصلي ليحفظ مصر وشعبها وجيشها وشرطتها من كل يد آثمة تريد حرق مصر بينما الصحف والقنوات تعلن ميلادا جديدا للمرأة المصرية وخروجها من النفق المظلم والتهميش وعادت مصر لهويتها.