النائبة نادية هنري وكفاح ضد الإخوان.. الكنيسة الإنجيلية قدمت خدمات توعية للشعب تحت رؤية "مواطن مصري مستنير مشارك".. الكنائس المصرية الثلاث دعمت حركة تمرد وأمدتهم بكل الخدمات اللوجستية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

- من ارتداء وشاح يطالب «مرسى» بالتنحى إلى التبرع بالمكافأة لحركة تمرد وصولًا للاستقالة في مؤتمر بنقابة الصحفيين

- الإخوان حاولوا اختطافها وسرقوا سيارتها وملفات مستندات ضدهم.

الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة فكرت كيف تقدم خدمات توعية للشعب المصري، فقامت الإنجيلية بإطلاق خدمة "المواطنة "في أبريل 2011 وهي تحت رؤية (مواطن مصري مستنير مشارك )"4 م"، وهذه الخدمة كانت إنجيلية خالصة ولكن في نهاية شهر أبريل تم التوسع في هيكل الخدمة وانضمت للكنيسة الكنيستين الأخريين الأرثوذكسية والكاثوليكية، وتم البدء في تشكيل لجان مواطنة في كل محافظات مصر من خروج للتوعية عن حماية مصر وتعريف الشعب المعني السياسي لكل المفاهيم السياسية عن طريق فيديوهات وسيديهات، واستخراج بطاقات رقم قومي لكل من ليس له بطاقة استعدادا لتشجيع الشعب على المشاركة الإيجابية في الانتخابات وخير من يمثلهم، وبدأنا عمل لخطوط ساخنة وغرفة عمليات مستمرة لمعرفة لجان الانتخابات وتوصيل من يحتاج إلى الوصول إليها، وتقديم كراسي متحركة، ووضع شباب مراقبة داخل اللجان.

وفي وقت حكم جماعة الإخوان الإرهابية للحكم ساهمت اللجنة وعملت دورا محوريا مهما في مساعدة الناس المتضررة، كما عملت على معرفة الشعب المصري حقوقه وواجباته، كانت تعمل اللجنة في رصد وكشف الحقائق والتصدي لكل محاولات الفوضي أو التقسيم التي كانت تتبناها هذه الجماعة الإرهابية بحزبها ومكتب إرشادها، ثم تم التواصل مع عدد من الشباب المنتمين إلى جبهة تمرد والتعرف عليهم وعلي أهدافهم ونقل فكرهم إلى الكنيسة ولجنة المواطنة الرئيسة، وتمت الموافقة على دعم هذه الجبهة من تقديم كل ما يحتاجونه وتقديم كمية من "التابليتات" لمساعدتهم على الوصول للشعب وتقديم الاستمارات، ودخلت استمارة تمرد داخل مجلس الشوري وكانت المواجهة قوية بيني وبين رئيس المجلس جينذاك أحمد فهمي ورفع استمارة تمرد داخل الجلسة تحت قبة المجلس، وحدث الصدام وتم تجهيز أوشحة لكن من ارتداها في أول الأمر هم أنا والنائب عبدالرحمن هريدي، ومن بعدها بدأنا كلجان مواطنة في الاستعداد لـ30 يونيو، والعمل على وجود مستشفيات ميدانية وتجهيزها في ميادين مصر وإنشاء منصات بجوار الاتحادية، وتم التواصل مع الأحزاب لتجهيز الخيام والأدوية والمأكولات والمشروبات، وتأجير مكاتب للتواصل مع الشعب والنزول لــ"30" يونيو.

ثم تم تقديم استقالة مجمعة لعدد من نواب التيار المدني الذي تم تدشينه بقيادتي داخل قبة البرلمان، وفي يوم 27 يونيو 2013 تم تقديم استقالة مجمعة بباقي النواب أعضاء مجلس الشوري من التيار المدني بنقابة الصحفيين، وتم نجاح 30 يونيو واستكملت خدمة المواطنة مهامها في التوعية للشعب للقدوم على الانتخابات الرئاسية وكيفية اختيار رئيس للدولة ودستور إلى انتهي عمل لجان المواطنة باستقرار الدولة المصرية وتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر العربية.

تم تحويلي إلى لجنة القيم لعدة أسباب أولها رفع اليافطات ولبس الأوشحة وهذا جاء من دراستي لخطط الإخوان قبل استحواذهم على الحكم، فكانوا يستخدمون نفس هذه الأساليب في تقديم اعتراضاتهم بلبس الأوشحة وحمل اليفط، وهذا جاء بعدما قدم حينئذ النائب الإخواني الهارب محمد الصغير شكوى إلى المجلس في طريقة التعبير عن الرأي.

والسبب الثاني الذي جعلني أن يتم تحويلي لهذه اللجنة هو عندما قمت بالإعلان عن تقديم مكافأتي من مجلس الشوري الإخواني إلى جبهة تمرد.

الأمر الثالث أثناء صدور قرار المحكمة الدستورية بعدم شرعية مجلس الشوري قمت بتصريحات صحفية تفيد بأننا لا بد من تقديم استقالتنا واحترام القانون وعلي الرئيس المخلوع محمد مرسي تركه الحكم لحين إصدار قرار الشعب المصري.

وأثناء استجوابي في لجنة القيم عن تبرعي بمكافأتي التي اتقاضها من المجلس، قلت لهم إنني تبرعت إلى جبهة تمرد براتبي.

وأما بخصوص الاتهام الثاني فهو حمل اليفط واللافتات داخل الجلسات، فهذه الطريقة كان يستخدمها النواب المعارضون للنظام السياسي "الإخوان المسلمين" أو غيرهم للتعبير عن الرأي والاعتراض، تقولون إنها أوصلتكم إلى الحكم، وبهذه الإجابات لم تستطع اللجنة معاقبتي.

بالفعل رتبنا عددا من اللقاءات مع بعض الوزراء والجهات المعنية قبل تقديم الاستقالات، وشجعوا ودعموا موقفنا وأشاروا إلينا إلى التواصل مع باقي الأحزاب السياسية الأخرى وبالفعل فعلنا ذلك الأمر، واستجابت الأحزاب وقامت بتشجيع النواب لتقديم الاستقالات وعندما سقط مجلس الشوري وتم القبض على مجموعة من أعضاء جماعة الإخوان، قمت أنا وبعض الشخصيات بتقديم شكوى ضد الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس شوري الإخواني، بإهدار المال العام وفي يوم ذهابي إلى محكمة التجمع للإدلاء بشهادتي يوم 13 /8 تعرضت لسطو مسلح بعدد 2 رشاش آلى ومحاولة اختطافي، وسرقة السيارة والحصول على كل ما كان بها من أوراق وأجهزة إلكترونية وموبايل عليها كل المعلومات الخاصة بهذه القضية.

سافرت على نفقتي الخاصة إلى لندن وعقدت عددا من المقابلات بمجلس العموم في عام 2013 وكان برفقتي عدد من النواب لعرض حقيقة ما تم في 30 يونيو وأن ماحدث هو إرادة شعبية وليست انقلابا عسكريا كما يردد جماعة الإخوان الإرهابية.

وقمت بزيارة حقوق الإنسان بجنيف، والكونجرس الأمريكي في الولايات المتحدة.

كما قمت باستقبال واستضافة جميع النواب والمراسلين من ألمانيا وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية داخل البرلمان المصري بعد ثورة 30 يونيو لتصحيح ما يشيعون به هذه الجماعة الإرهابية.

كما التقيت بعدد من قيادات الكنائس وشخصيات مسئولة من البرلمان الألماني والكونجرس الأمريكي داخل الهيئة القبطية الإنجيلية عندما استضافهم الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر في لقاء مهام بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، كما التقيت بمجموعة أخري في سنودس النيل الإنجيلي المشيخي عندما استضافهم وبصحبة الدكتور القس ثروت قادس رئيس مجلس إدارة الأكاديمية الدولية للحوار، وقمت بعرض فيديوهات حصرية تؤكد صحة بأن ثورة 30 يونيو إرادة شعبية وليست انقلابا عسكريا، كما تحدثت عن دور المرأة في الثورة ومخطط جماعة الإخوان الإرهابية في محاولات تشويها والاعتداء عليها، كما عرضت مقاطع فيديو لتدمير الشعب وإرهابه وكم الاعتداء على دور العبادة من الكنائس والمساجد وقتل المسيحيين والمسلمين والشباب والأطفال، على حسب قول ينحكمكم ينموتكم.

----------------------------------

نادية هنري مواليد 54 الإسماعيلية، بكالوريوس إدارة أعمال، حصلت على ماجستير في إدارة الأعمال، دبلوما في علم المشورة – سنودس النيل الإنجيلي المشيخي، عملت بشركة مصر الطيران منذ عام 73 حتى 2014، عملت كمدير عام لإدارة التسويق بقطاع المعلومات في شركة مصر للطيران، رسمت شيخة بالكنيسة الإنجيلية المشيخية في مصر الجديدة 2012، ثم كانت عضوا في مجلس الشوري عام 2012 في ظل حكم الإخوان لكنها ارتدت وشاحا يطالب باسقاط "مرسي" ثم استقالت في 28 يونيو 2013، وأعلنت عن ذلك في مؤتمر صحفي لجبهة تمرد بنقابة الصحفيين، كما تم انتخابها في مجلس النواب السابق وكانت نائبة لها أدوار تشريعية كبيرة.