الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

لبنان تنتظر "ولادة قيصرية" للحكومة اللبنانية.. ميشيل عون يطالب بضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات سريعة.. والأمم المتحدة تبرز معاناة بيروت الاقتصادية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعاني لبنان من تأخر تشكيل الحكومة الجديدة منذ مدة ليست بالقصيرة، وهو الأمر الذي وضع البلاد في وضع مؤسف على المستوى السياسي والاقتصادي.


وكان قد تم تكليف سعد الحريري، في 22 أكتوبر الماضي، بتشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة حسان دياب الذي قدم استقالة حكومته في 10 أغسطس الماضي، على خلفية الانفجار الذي هز مرفأ بيروت في الرابع من الشهر نفسه.
وقدم الحريري للرئيس عون في التاسع من ديسمبر الماضي تشكيلة حكومية من 18 وزيرًا لم يرضى بها الرئيس عون.
وفي هذا، أصدر الرئيس اللبناني، ميشال عون، بيانا حول التطورات الأخيرة بخصوص تشكيل الحكومة اللبنانية، التي ما زالت تنتظر التشكيل منذ أشهر.
وفي بيان له، قال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية: "في الوقت الذي يتطلع فيه اللبنانيون إلى تشكيل حكومة جديدة تنكب على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في البلاد، لا سيما بعد مرور 10 أشهر على استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، و8 أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة.
دعا مكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، الجهات التي تتطوع للمساعدة في تأليف الحكومة إلى عدم تكريس أعراف جديدة والاستناد إلى الدستور.
وأضاف أن ثمة معطيات برزت خلال الأيام الماضية، تجاوزت القواعد الدستورية والأصول المعمول بها، فإن المرجعيات والجهات التي تتطوع مشكورة للمساعدة في تأليف الحكومة، مدعوة إلى الاستناد إلى الدستور والتقيد بأحكامه.
وطالب المكتب الجهات التي تتطوع للمساعدة في تأليف الحكومة بعدم التوسع في تفسير الدستور لتكريس أعراف جديدة ووضع قواعد لا تأتلف معه.
كما لفت إلى أن اللبنانيين يتطلعون إلى تشكيل حكومة جديدة تنكب على معالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في البلاد لاسيما بعد مرور 10 أشهر على استقالة حكومة حسان دياب وثمانية أشهر على تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة.

فيما أعربت نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زينة عكر، عن أملها في تشكيل حكومة في أسرع وقت من أجل استعادة المؤسسات الدستورية لدورها وإنقاذ لبنان من المحنة التي تواجهه، وهذا خلال لقائها اليوم أبناء الجالية اللبنانية العاملين في قطر إضافة إلى ممثلين عن الأحزاب اللبنانية.
واستمعت الوزيرة إلى الجالية اللبنانية حول الأوضاع في لبنان في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية الصعبة وهجرة اللبنانيين من ذوي الاختصاصات، مشيرة إلى أبناء الجالية اللبنانية، وأن أوضاعهم وأعمالهم في قطر تسير بشكل طبيعي،
فيما عبرت عن مخاوفهم من الوضع الأمني ومصيرعائلاتهم في لبنان في ظل الأزمة الراهنة، إضافة إلى تخوفهم على مصير ودائعهم في المصارف اللبنانية، وأعرب أبناء الجالية عن استعدادهم للمساعدة في شتى المجالات من أجل إنقاذ لبنان.
وشددت وزيرة الخارجية والمغتربين على ضرورة الحفاظ على العلاقات المميزة مع قطر التي فتحت أبوابها للبنانيين وقدمت المساعدات في كل الأزمات التي مر بها لبنان.
ودعت إلى أهمية الالتفاف والتضامن والتضحية من أجل لبنان في هذه المرحلة، والسعي إلى تعزيز قدرات بلدهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، وحثت أبناء الجالية في قطرعلى السعي لمساعدة عائلاتهم وذويهم ودعم بلدهم، وزيارة لبنان خلال هذا الصيف وتنشيط السياحة بعد أن بدأ لبنان بالسيطرة على تداعيات وباء كورونا.

تأتي تلك الظروف السياسية في الوقت الذي أشارت فيه نجاة رشدي، نائبة المنسقة الخاصة والمنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشئون الإنسانية في لبنان، أن البلاد يواجه واحدة من أسوأ أزماته المالية والاقتصادية في تاريخه الحديث.
وأضافت أن لبنان الأن يصارع الانهيار الاقتصادي والمالي، حيث تقدر الأمم المتحدة أنه خلال الأشهر الثمانية المقبلة، هناك حاجة إلى نحو 300 مليون دولار أمريكي لتغطية الاحتياجات الأساسية لمليون ونصف لبناني، و400 ألف عامل مهاجر متأثرين بالأزمة المستمرة.
وأكدت أن هذا الانفجار في مرفأ بيروت أدى إلى تسريع الكثير من الأمور، وهذا أمر مؤكد"، مؤكدة أن الإصلاحات لم تنفذ في الوقت المحدد.