لقطات لأحدث مناوراتها تنشرها روسيا قبيل لقاء منتظر بين رئيسها فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن، في رسائل تستبق قمة تاريخية.
وتُظهر اللقطات الصاروخ الروسي الجديد "الخنجر" (داجر) ونظام صواريخ الدفاع الجوي يتم إطلاقه من طراد صاروخي يعمل بالطاقة النووية في بحر بارنتس بالقطب الشمالي، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
من جانبها، قالت قناة إخبارية روسية إن أكثر من 20 سفينة حربية وغواصة، بالإضافة إلى نحو عشر طائرات وطائرات مروحية، شاركت في التدريب على أهداف بالجو والبحر والساحل، في أكبر استعراض للقوة حتى الآن.
ووفقا للتقرير، يستطيع صاروخ "الخنجر" حمل أسلحة نووية أو تقليدية، ويبلغ مداه 1250 ميلا وليس له مثيل في الغرب بحسب تصريحات موسكو.
وتأتي تدريبات القطب الشمالي منفصلة عن أكبر مناورات بحرية روسية في المحيط الهادئ منذ نهاية الحرب الباردة التي أجريت في نفس الوقت تقريبًا.
وهذا العام، أمر بوتين بسلسلة من المناورات العسكرية عبر 11 منطقة زمنية لروسيا، في ذروة التوتر بين الشرق والغرب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي قبل ثلاثة عقود.
وفي خطوة أخرى من شأنها أن تثير استياء الحكومات الغربية، من المقرر أن تجري روسيا اختبارًا جديدًا لصاروخها القاتل الجديد "تسيركون" الفرط صوتي. وهو صاروخ كروز تصل سرعته 6.100 ميل في الساعة "ولا يمكن إيقافه" وهو في طريقه لاستخدامه من قبل الجيش الروسي العام المقبل.
ويرى بوتين أن "تسيركون ماخ 8" القاتل هو سلاحه المفضل لاستهداف المدن الأمريكية في حال نشوب صراع نووي، وفقا للصحيفة.
وتأتي المناورة العسكرية في الوقت الذي يستعد فيه بوتين ونظيره الأمريكي بايدن لمناقشة مجموعة من القضايا في لقاء تاريخي مرتقب غدا الأربعاء.
ومن المتوقع أن يتحدث الرئيسان عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن التوترات على الحدود الأوكرانية، وأزمة المعارض الروسي أليكسي نافالني، ودعم بوتين لرجل بيلاروسيا القوي ألكسندر لوكاشينكو.
