تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أكد طه علي الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، أن الشيخ محمد حسين يعقوب، لم يقر بخطأ توجه التيار السلفي، وفتاواه التي طالما حرضت ضد الدولة، إلا للهروب من العقاب، الذي أصبح قريبا منه
بعد استدعائه في قضية داعش إمبابة أمام القضاء، على الرغم من أنه في الأصل مطلوب للشهادة، وليس متهما بشيء.
وقال "علي": "يعقوب صدح بالحق، وأقر بخطأ الفتاوى السابقة، بالخروج على الحاكم، وبتأييد الإخوان، وعاد إلى الصواب مؤكدا أن حسن البنا أسس جماعته للوصول إلى الحكم، وأن الرئيس هو ولي الأمر الذي لا يجوز الخروج عليه، ليس ليبرئ ذمته، وإنما
خوفا من أن ينقلب الحال في المحكمة ليجد نفسه متهما وليس شاهدا".
وتابع: "جميع الفقهاء المعتدلين، حاربوا وناضلوا من أجل تفنيد الأفكار المتشددة للتيار السلفي، ويعقوب على رأس شيوخه، وكان يرد عليهم، ويتهمهم في دينهم، ويعرض بهم معتبرا أنهم باعوا دينهم بالدنيا، ثم يأتي الآن
ليقر بأنهم كانوا على حق، فكيف يمكن أن يمر ذلك دون محاسبة"، مضيفا: "من يتحمل مسؤولية أرواح من ماتوا بفعل الفتاوى المتشددة ليعقول وأمثاله؟!".
ودعا علي إلى التيار السلفي المتشدد، الذي يمثله يعقوب وأمثاله أن يستغل هذا التغير ويجري مراجعات حقيقية، لإنقاذ من تأثروا بالأفكار المتطرفة، والمغرر بهم، وحتى يعودوا إلى جادة الصواب، ويندمجوا في المجتمع
دون تطرف أو عنف.
وشدد على أهمية عدم السماح بمرور فتوى يعقوب الأخيرة دون بحث، يوضح ما إذا كانت مجرد رأي يتهرب به من المواجهة المنتظرة على خلفية محاكمة خلية داعش إمبابة، أم أنها تعبر عن تغيير حقيقي في تفكير ومعتقدات؟
التيار السلفي المتشدد، بشكل يعطي الأمل في تخليهم عن أدبيات العنف والإرهاب التي أسستها جماعة الإخوان.