اختتم رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، اليوم "الثلاثاء" قمة مصغرة مع قادة الاتحاد الأوروبي، موجها الشكر للاتحاد على التعاون في تأمين حصة كندا من اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا) المستجد المُصنَّعة في أوروبا.
وشهدت القمة الكثير من النقاش بين كندا والاتحاد الأوروبي حول إمدادات اللقاح، والتي بدأت في مراحلها الأولى بشكل متقطع.
وفي حديثه في بروكسل عقب اجتماع كندا والاتحاد الأوروبي مع القادة الأوروبيين، نقلت شبكة "جلوبال نيوز" الكندية عن ترودو قوله إن قضية براءات اختراع لقاح "كوفيد 19" معقدة، لكن الهدف العالمي هو الحصول على التطعيم الآمن للجميع في جميع أنحاء العالم في أسرع وقت ممكن.
وأشار ترودو إلى أن تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، بذل جهودا كبيرة اليوم للتأكيد على أن الاتحاد الأوروبي قد شحن 16 مليون جرعة من اللقاح إلى كندا، وهو ما يمثل 60 في المائة من إجمالي ما حصلت عليه البلاد حتى الآن.
وأصر على أن الاتحاد الأوروبي يعمل على زيادة الإنتاج لتلبية الطلب العالمي ومشاركته من خلال مبادرة كوفاكس الدولية التي تضمن توزيع الجرعات بشكل عادل.
وكان التأكيد على زيادة إمداد اللقاح وتحصين العالم بأسرع ما يمكن من السمات البارزة لقمة مجموعة السبع التي انعقدت في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في كورنوال بإنجلترا.
وقال ترودو إن كندا كانت نشطة في المناقشات العالمية وهي ملتزمة برؤية حل وهدف تلقيح أكبر عدد ممكن من الناس في أسرع وقت. وأكد: "هناك تعقيدات يجب التعامل معها".
وأعلن رئيس الوزراء الكندي أيضا عن حوار ثنائي جديد حول الصحة مع الاتحاد الأوروبي؛ يهدف إلى تعزيز المشاركة في القضايا الصحية ذات الأولوية خارج سياسة الوباء المباشرة، مثل الصحة النفسية.
وأعلن القادة عن شراكة إستراتيجية جديدة بشأن المواد الخام للمساعدة في ضمان أمن سلاسل التوريد للمعادن والمعادن الضرورية للانتقال إلى اقتصاد أنظف ورقمي، بما في ذلك المستخدمة في السيارات الكهربائية وتخزين البطاريات المتقدم. وستعمل الشراكة الجديدة أيضًا على تعزيز التعاون في البحث والابتكار في استخراج المواد الخام ومعالجتها، وخلق فرص تجارية جديدة واستثمارات خاصة وعامة لأعمالنا.
كما أكد القادة الأوروبيون مجددا على العلاقات التجارية القوية بين كندا والاتحاد الأوروبي بموجب الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة بين الجانبين، التي تخلق فرصا للشركات ووظائف جيدة من الطبقة المتوسطة للعمال على جانبي المحيط الأطلسي، وفقا لبيان صادر من مكتب رئيس الوزراء الكندي.
وللبناء على هذه العلاقة، قدَّم القادة اتفاقية الاعتراف المتبادل للمُشغِل الاقتصادي المُعتمَد، التي من شأنها تبسيط الإجراءات الحدودية وتسريع تدفق التجارة بين كندا والاتحاد الأوروبي، مع تعزيز التدابير الأمنية لضمان سلامة وأمن الكنديين.
كما تم طرح مفهوم جوازات سفر اللقاح، الذي أبرز الاختلافات بين أوروبا وكندا. إذ يعمل الاتحاد الأوروبي في نظام لجوازات سفر اللقاح للمساعدة في استئناف السفر الدولي، في حين أن كندا ترفض ذلك حتى الآن.
وأنهى ترودو رحلته بجولة في مصنع فايزر في بلجيكا، حيث صُنِّعت معظم اللقاحات التي تم شحنها إلى كندا.