عاقبت محكمة جنايات المنيا، اليوم الثلاثاء، 10 متهمين في القضية المعروفة إعلاميا بسيدة الكرم بالمنيا، بالسجن 5 سنوات، فيما براءت 14 آخرين لعدم كفاية الأدلة.
جاء ذلك على خلفية أحداث تخريب وعنف وحرق منازل مواطنين أقباط بقرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص في جنوب المنيا، في مايو من عام 2016، بسبب شائعة علاقة حب بين تاجر وربة منزل.
وقال مصدر قانوني، إن من بين المتهمين الـ10 المحكوم عليهم بالسجن، اثنان سبق وجري محاكمتهما في واقعة تعرية سيدة الكرم "سعاد ثابت"، وهما الشقيقان "نظير" و"عبدالمنعم" إسحاق، فيما تم تبرئة والدهما "إسحاق"، من قضية الشغب والتخريب والحرق التي أصدرت المحكمة حكم فيها اليوم.
يذكر أن تلك الواقعة، تعود إلى مايو من عام 2016، بوقوع مشاجرة وأعمال عنف بين مسلمين وأقباط، داخل قرية الكرم التابعة لمركز أبوقرقاص، بسبب إشاعة، وجود علاقة بين شاب مسيحي وربة منزل مسلمة، في أعقاب ذلك توجهت سيدة مسنة إلى قسم الشرطة لتحرر بلاغا ضد عددا من الأشخاص تتهمهم بتجريدها من ملابسها في الشارع، وجرى إحالة ثلاثة متهمين هم: نظير إسحاق وشقيقه عبد المنعم ووالدهما إلى المحاكمة الجنائية، حيث صدر حكم غيابي عليهم في 11 يناير 2020 بالسجن 10 سنوات، وقاموا بإعادة إجراءات المحاكمة.
عقب ذلك أصدرت محكمة جنايات المنيا، حكما ببراءة المتهمين الثلاثة المتورطين في قضية تعريةالسيدة، 70 سنة، والمعروفة إعلاميا بـ "سيدة الكرم"، ثم قدمت هيئة الدفاع عن المجني عليها تظلمًا أمام محكمة الجنايات بالمنيا، للمطالبة بإعادة التحقيقات وتم قبول التظلم لإعادة مداولة القضية.
وحرّرت سيدة تدعى سعاد ثابت، 68 سنة، ربة منزل، محضر شرطة اتهمت فيه آخرين، بتعريتها بعد تمزيق كامل ملابسها وضربها أمام منزلها وحرق المنزل بحسب ما جاء في محضر الإتهام، وقررت النيابة العامة حفظ التحقيقات في الواقعة لعدم كفاية الأدلة، ثم قدمت هيئة الدفاع عن المجني عليها تظلمًا أمام محكمة الجنايات بالمنيا، للمطالبة بإعادة التحقيقات وتم قبول التظلم لإعادة مداولة القضية.