سنوات من العِشْرة عاشها الزوج المتهم مع زوجته الضحية، سنوات دون خلاف كبير أو مشكلة معقدة، استمر الوضع هكذا حتى بدأت ملامح الإعياء تظهر على الزوجة، فنصحها زوجها أن تتوجه إلى طبيب من أجل توقيع الكشف الطبي عليها وللاطمئنان.
وبالفعل توجهت إلى المستشفى، وهناك أبلغها الطبيب بأنها تعانى من وجود ماء على الرحم، ولم يبلغها بالحقيقة وأنها تعانى من مرض السرطان، وكتب لها الطبيب على أدوية لابد من تناولها.
وفى يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بين المتهم وزوجته حينما عاد من الخارج ليكتشف أنها لم تتناول العلاج الذى كتبه لها الطبيب، فأحضر "شومة" وقام بضربها على رأسها 3 ضربات أحداهما في مقدمة الرأس والأخرى في الخلفية لتسقط على الفور، وأحضر طبيبا من المستوصف وقال له إن الإصابات الموجودة في جسدها نتيجة سقوطها، حيث إنها تعانى من مرض السرطان، وقام باستخراج تصريح الدفن.
وقام المتهم بدفن زوجته، وبعد ذلك أبلغ شقيق الضحية وأبلغه أنها توفيت نتيجة سقوطها، ولكن شقيق الضحية شك في الأمر فقام بإبلاغ رجال المباحث، وتم عمل محضر وصرحت النيابة باستخراج جثمان الضحية، واكتشفت أنها توفت نتيجة ضربها على رأسها وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
كما تبين أن المتهم عقب وفاة زوجته تركها 4 ساعات دون أن يتحرك لإنقاذها.
وقال الجيران، إن المتهم وزوجته يقطنان في المنطقة منذ نحو عام تقريبًا، ولديهما شقتان في العقار، ولم يكن لهما تعامل مع أحد، وتفاجئنا بالواقعة في وقت المغرب، حينما جاء رجال المباحث إلى المكان، وقاموا بضبط المتهم، كما أن المتهم يعمل سائق توك توك.
تواصل النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحقيقاتها حول اتهام سائق بالتعدي على زوجته بالضرب المبرح مستخدما عصا خشبية حتى لقيت مصرعها، بسبب خلافات زوجية بينهم.
كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة أن المجني عليها وزوجها كانوا على خلافات اغلب الوقت، ولكن المجني عليها كانت لا تقوى على مقاومة زوجها والوقوف في وجهه وقت حدوث أي مشكلة لكونها مريضة سرطان، وتتناول الكثير من الأدوية التي تجعل جسدها هزيل وضعيف، واستمر الوضع هكذا حتى يوم الواقعة.
الواقعة بدأت بتلقي ضباط مباحث قسم شرطة الطالبية، بلاغ من عامل يؤكد تلقيه اتصال هاتفي من زوج شقيقته يخبره بوفاة الأخيرة، وقد توجه المبلغ وشقيقه لمنزل المجني عليها ولدى وصولهم اكتشفوا قيام الزوج بإنهاء إجراءات الدفن دون انتظارهم، والاشتباه في وفاتها، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة ربة منزل في العقد الرابع من العمر، وبعمل التحريات والاستماع لأقوال الجيران أكدوا وجود خلافات بين الزوجين منذ فترة.
وبناءً على ذلك تم التحفظ على الزوج وبسؤاله أكد في البداية أن الوفاة طبيعية، وبالضغط عليه أشار إلى أنه يوم الواقعة نشبت خلافات بينهما وبين زوجته المجني عليها فقام بالتعدي عليها وضربها بعصا خشبية مما أدي لوفاتها وخوفا من المسألة القانونية توجه إلى مستوصف طبي وقام باستخراج تصريح دفن، وأنهى كافة الإجراءات دون أن يخبر أحد واتصل بأسرتها واخبرهم بوفاتها ولكن انتابهم الشك في وفاتها فأبلغوا الشرطة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.