ذكرت منظمة الشفافية الدولية أن جائحة كورونا كشفت تفاقم الفساد في دول الاتحاد أوروبا، حيث يحتاج المواطنون في بعض الأحيان إلى اتصالات شخصية للحصول على الرعاية الطبية في ظل جائحة كورونا، كما أن بعض الحكومات الأوروبية تستخدم الأزمة لتحقيق مكاسب خاصة بها.
ووفقا لمنصة (يورو أكتيف)، الإعلامية المتخصصة في الشؤون الأوروبية، اليوم، فقد ذكرت منظمة الشفافية الدولية - في تقريرها السنوي عن "تجارب الناس وتصوراتهم عن الكسب غير المشروع في الاتحاد الأوروبي" - أن الرعاية الصحية على وجه الخصوص كانت النقطة الأكثر فسادا خلال العام الماضي بسبب جائحة كورونا، وكانت معدلات الرشوة في قطاع الصحة هي الأعلى في رومانيا (22%) وبلغاريا (19%)، بينما كان الاعتماد على العلاقات الشخصية يحدث غالبا في جمهورية التشيك (54%) والبرتغال (46%).
ووصفت منظمة الشفافية الدولية النتائج ما يحدث في أوروبا بسبب جائحة كورونا بأنه "مثير للقلق"، وحثت حكومات الاتحاد الأوروبي على "مضاعفة جهودها لضمان التعافي العادل والمنصف من الوباء المستمر".
وأشار معدو التقرير إلى أن جائحة فيروس كورونا كانت عاملا مهما من عوامل تسارع الفساد وكان ذلك لافتا للنظر بوجه خاص في البلدان التي ترسخ فيها المرض بالفعل وذلك على الرغم من ضخ مليارات اليورو للتعافي بعد الوباء في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي وطرح الحكومات اللقاحات المجانية لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وقالت المنظمة إنها أجرت استطلاعا شارك فيه أكثر من 40 ألف شخص في 27 دولة عضو بالاتحاد الأوروبي بين أكتوبر وديسمبر 2020، وأوضح الاستطلاع أن 29% من المشاركين اعتمدوا على تقديم الخدمات أو الاتصال بالأصدقاء والعائلة للوصول إلى الخدمات الصحية في عام 2020، بينما لجأ 6% إلى دفع رشوة مباشرة من أجل هذه الخدمات.
ورأى العديد من المشاركين في الاستطلاع أن حكوماتهم لم تتعامل مع الوباء بشفافية، وأعرب عن ذلك أكثر من 60% من المشاركين من فرنسا وبولندا وإسبانيا.