يعتزم الرئيس التونسي قيس سعيد التقدم بمبادرة إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي، تدعو إلى إجراء تعديل وزاري، يتجاهل البرلمان التونسي الذي تسيطر فيه حركة النهضة المنتمية إلى جماعة الإخوان على الأغلبية.
وكشفت صحيفة "الشارع المغاربي" في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن "سعيد" يسعى إلى تضييق الخلاف مع "المشيشي" بتمرير تعديل وزاري يتجاهل البرلمان التونسي ما يجنب رئيس الحكومة التونسية أي مواجهة مع الأغلبية البرلمانية المنتمية لحركة النهضة الإخوانية.
ورجح التقرير أن يوافق رئيس الوزراء التونسي على مبادرة قيس سعيد، والتي اقترحها خلال لقائه برئيس الاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، وطرح تساؤلا هاما حول علاقة المشيشي بحركة النهضة، حيث أكد أن رئيس الحكومة التونسية في حالة قبوله لمبادرة قيس سعيد فإنه يقفز من سفينة "النهضة" إلى معسكر الرئيس التونسي في محاولة للبقاء في منصبه.
ولفتت الصحيفة إلى أن نجاح مبادرة الرئيس التونسي مرتبط بشرط واحد فقط وهو استبعاد مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة، التي كانت سببا رئيسا في تعميق الأزمة والخلاف بين قيس سعيد ورئيس وزرائه هشام المشيشي.