أقرت الحكومة الإسرائيلية الجديدة مسيرة الأعلام للقوميين اليهود في القدس، في خطوة تخاطر بتأجيج التوتر مع الفلسطينيين بعد ساعات من تسلم نفتالي بينيت منصبه كرئيس للوزراء.
وخلال مراسم التلويح بالأعلام المقررة اليوم الثلاثاء، ستسير مجموعات يمينية متطرفة في البلدة القديمة المسورة في القدس الشرقية وحولها. ولا تزال التوترات شديدة في تلك المنطقة منذ القتال الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل والفلسطينيين في مايو.ودعت الفصائل الفلسطينية إلى "يوم غضب" ضد المسيرة بينما ما زالت ذكريات الاشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية حية منذ الشهر الماضي في المسجد الأقصى بالقدس وفي حي الشيخ جراح حيث تواجه عائلات فلسطينية التهجير القسري.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه إن ذلك يمثل "استفزازا لأهلنا وعدوانا على القدس والمقدسات".
وبعد الاجتماع مع قائد الشرطة الإسرائيلي وغيره من مسؤولي الأمن، أقر وزير الأمن الداخلي الجديد عومير بارليف المسيرة وقال إن الشرطة مستعدة بشكل جيد، حسبما أفاد بيان تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ونسب إلى بارليف قوله: "تبذل جهود كبيرة للحفاظ على النسيج الحساس للحياة والأمن العام".
ومنعت السفارة الإسرائيلية في القدس موظفيها وأسرهم من دخول البلدة القديمة غدا الثلاثاء "بسبب الدعوات لمسيرة أعلام في القدس واحتمال اندلاع مظاهرات مضادة".
وتمثل المسيرة تحديا فوريا لحكومة بينيت، التي وافق عليها البرلمان أمس الأحد بتأييد 60 صوتا ومعارضة 59.
ومن شأن تغيير مسار المسيرة أو إلغائها أن يعرض الحكومة الإسرائيلية لاتهامات من رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، الذي انضم لصفوف المعارضة، وحلفائه من اليمين بمنح "حركة حماس" حق الاعتراض على فعاليات في القدس.