سمع والديهما وهو يتحدث لأحد أصدقائه عبر الهاتف المحمول عن شعوره بالحزن والأسى لحال القطاع السياحي حول العالم بصفة عامة، وفي شرم الشيخ بصفة خاصة، الذي تأثر تأثرا كبيرا بسبب وباء كورونا والقيود المفروضة على السفر، وانخفاض حركة الطلب على السفر بين المسافرين، وما أن فرغ الأب "عمرو" مصور محترف مقيم في شرم الشيخ، من مكالمته، هرعت إلى نجلتيه روز 6 سنوات وشقيقتها مريم 5 سنوات، يطلبان من والدهما أن يكون لهما دور إيجابي وأن يسهما في الترويج للمقاصد السياحية في شرم الشيخ، وبالفعل استجاب الأب لطلب نجلتيه ونجحتا في عمل حملة دعائية لمدينة السلام شرم الشيخ، يقودها طفلتان، وأحدثت رواجا بين السائحين الأجانب وخاصة في روسيا.
يقول "عمرو" والد الطفلتين روز ومريم، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": إن الحملة كانت بعد فترة كورونا واستغرقت المدة الزمنية للحملة أسبوعا هو ونجلتيه، مشيرا إلى أن الطفل هو أكثر الفئات إحساسا بالأمان من عدمه، فأصريت أن نقوم بعمل صور توحي بالشعور بالأمان في شرم الشيخ، من هنا جاءت فكرة الترويج والدعاية لمدينة السلام شرم الشيخ بطريقة غير تقليدية وفكر من خارج الصندوق، لافتا إلى أن هناك الكثيرين من الناس جاؤا إلى شرم الشيخ وتساءلوا عن الطفلتين اللتين عملتا شعار السلام عند أيقونة السلام بشرم الشيخ، موضحا أن أيقونة السلام أصبحت من أبرز المعالم السياحية في المدينة حيث إنها أطول أيقونة سلام على مستوى العالم، ويبلغ طولها 34.5 متر، وحولها مساحة 70 ألف متر لاند اسكيب، ومناطق خضراء، وتمثل رمزا لشرم الشيخ وتعتبرا مزارا سياحيا رائعا.
وأضاف "عمرو" أنه بجانب مجموعة الصور الفوتوغرافية جرى عمل فيديو كليب لروز ومريم في معظم المقاصد السياحية في المدينة ومنها مسجد الصحابة والسوق التجاري القديم والهضبة والطبيعة الخلابة الساحلية أو الجبلية وغيرها لابراز جمال وروعة مدينة السلام شرم الشيخ، أحدث نسبة مشاهدة عالية جدا، مؤكدا أن مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة مهمة في التسويق السياحي.
وأختتم "عمرو" حديثه قائلا: "إن تعليم الطفل أن يشعر بمن حوله ويشاركهم بأشياء نافعة لهم، هو نقطة أساسية لتعليم الطفل المسئولية الاجتماعية".