30 يونيو 2013.. ثورة شعب أبى الخضوع لجماعة إجرامية إرهابية تاجرت بالدين والوطن، وحاولت مرارًا وتكرارًا خطف الدولة المصرية، وتشويهها، وتقسيمها إلى دويلات صغيرة، لولا أبنائها الشرفاء الذين نزلوا بالملايين في شوارع المحروسة، وأسقطوا الجماعة الإرهابية إلى الهاوية، في ثورة مجيدة خلدها التاريخ بأحرف من نور.
وخلال السنة التي حكم فيها جماعة الإخوان الإرهابية مصر، أو كما يسميها البعض بـ"السنة الضائعة من تاريخ الوطن"، تدهورت علاقات مصر ببعض دول العالم، خاصة الدول الأفريقية التى كانت الخطوط معها "مقطوعة"، بسبب ممارسات الجماعة الإرهابية التى كان ليس لها علاقة بالبروتوكولات الدولية والسياسية، وفقدت مصر وقتها ريادة أفريقيا والشرق الأوسط.
قامت ثورة 30 يونيو، وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد، فعادت مصر مجددًا لرياد القارة السمراء والمنطقة، بفضل جهود قيادة سياسية حكيمة، ومؤسسات وطنية عريقة.
أنقذت مصر من مصير سوريا وليبيا واليمن والعراق
قال النائب محمد عطية الفيومى، عضو مجلس النواب، إن ثورة 30 يونيو 2013 أنقذت مصر من مصير سوريا، وليبيا، واليمن، والعراق، مضيفًا: "نحن شعب عدد سكانه كبير، فتخيل عدد اللاجئين الذى يقدر بالملايين، والذي لن يجدوا مأوى، ولا مأكل، ولا مشرب".
وأضاف "الفيومى" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، أن مصر أثناء حكم جماعة الإخوان الإرهابية فقدت ريادتها ومكانتها، وأصبح حالها متدهورًا، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي خلصنا من جماعة إرهابية، وحقق إنجازات ومشروعات عظيمة في جميع القطاعات، بمتابعة شبه يومية.
وتابع عضو مجلس النواب: "على المستوى الدولى مصر أصبحت في مكانة مرموقة، والرئيس الأمريكى بايدن بات يتصل بالرئيس السيسي ليشكره على موقفه، والمعالجة السياسية الأمنية الحكيمة في أزمة غزة، وذلك يدل على مكانة مصر الكبيرة"، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت شريك في كل المبادرات الموجودة على مستوى العالم.
وأكد النائب، أن الدول الأفريقية باتت تلجأ إلى مصر، بعدما كنت الخطوط "مقطوعة" معها، موضحًا أن يثق في معالجة أزمة سد النهضة بطريقة لا نتوقعها جميعًا، وأن الرئيس السيسي لن يتنازل عن نقطة مياه واحدة من حق مصر.
أحبطت تقسيم الشرق الأوسط
بدوره، أكد النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، أن التاريخ المصرى شهد عدة ثورات ابتداءً من ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول، وتلاها عدد من الثورات التي كانت تهدف إلى الحياة المصرية الكريمة.
وأضاف "إدريس" في تصريح خاص، لـ"البوابة"، أن 30 يونيو 2013 هي الثورة الحقيقية التى قام بها الشعب المصرى وانتفض فيها، حيث شارك فيها أكثر من 30 مليون مواطن، وتستحق التقدير.
وأكد عضو مجلس النواب، أن هذه الثورة قامت بمطالبة تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم البلاد، مشيرًا إلى أنه أنقذ مصر، والوطن العربى أجمع، من مخططات شيطانية خبيثة، وتابع: "تأثير هذه الثورة امتد ليشمل جميع البلدان العربية، والربيع العربى كان يهدف إلى تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة وشعوب فقيرة".
وأوضح النائب، أن ثورة 30 يونيو 2013 رفض فيها الشعب المصرى الخضوع لأي تأثيرات خارجية، أو تيارات دينية، أو الأحزاب التي كانت تريد تشويه وتقسيم مصر إلى دويلات، مطالبًا بتكريم وإحياء الثورة حتى يعرف الشعب المصرى أجمع، والأجيال المقبلة، مدى تأثير هذه الثورة في تغيير تاريخ مصر الأمة العربية.
ووجه النائب أحمد إدريس، التحية والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، لتلبيته متطلبات هذه الثورة المجيدة، والتي كان أولها توليه حكم الدولة المصرية، وتكون تحت قيادته.
المصريون يعرفون جيدًا مصلحة بلدهم
وفى نفس السياق، أوضح النائب وفيق عزت، وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن 30 يونيو ثورة عظيمة وعي فيها الشعب إلى مخطط كان يحاك إلى مصر باعتبارها أكبر دولة عربية، وذلك بهدف تقسيمها إلى دويلات صغيرة.
وأضاف "عزت" في تصريح خاص، لـ"البوابة نيوز"، أن المصريون يعرفون جيدًا مصلحة بلدهم، ومصر أكبر من أي جماعة، أو فصيل يحاول السيطرة عليها، مشيرًا إلى أن التفاف الشعب ونزوله إلى الشارع في 30 يونيو 2013 بهذه الكثافة الغير مسبوقة في تاريخ مصر ودول العالم، جاء عندما شعروا بالخوف على مصرنا الغالية من جماعة إرهابية حاولت اختطاف الوطن لصالحها، وتابع: "استجابت القوات المسلحة الباسلة لمتطلبات الشعب المصرى العظيم، وتدخلت لحماية إرادته".
وأكد وكيل لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن 30 يونيو 2013 ثورة مجيدة شارك فيها جميع طوائف الشعب المصرى، واستعادوا مصر من جماعة إرهابية كانت تحاول اختطاف الوطن إلى هوية لا يعلم مداها إلا الله، لكن مصر عادت لكل المصريين، والله حباها بقيادة سياسية واعية رشيدة تحركت على جميع المحاور وبنت مصر الجديدة، وحققت إنجازات عظيمة تمت على أرض الوطن، وكان ذلك تطبيقًا لإرادة الشعب المصرى في استعادة وطنه.
وأشار النائب، إلى أن ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية أثناء تواجدها بالحكم فيما يخص علاقتنا بالدول الأخرى كان ليس لها علاقة بالبروتوكولات الدولية والسياسية، حيث كانت الجماعة الإرهابية مغلقة على نفسها، لا يهمها سوى اختطاف الوطن والسيطرة عليه.
وأوضح النائب وفيق عزت، أن القيادة السياسية الحكيمة أعادت لنا هيبة مصر، وكذلك ريادة أفريقيا، والشرق الأوسط من جديد، مشيدًا بالتحركات المصرية الكبيرة والبارزة في كافة الملفات المهمة التى تخص المنطقة.