السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

عميد الدراسات الآسيوية: الإخوان نموذج للفاشية الدينية الإيرانية بـ"رداء سني"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف الأستاذ الدكتور أحمد النادي، عميد كلية الدراسات الآسيوية، بجماعة الزقازيق، جماعة الإخوان، بأنها تمثل نموذجا للفاشية الدينية والسياسية الإيرانية، لكن برداء سني.
وأشار إلى جماعة الإخوان استمدت نظامها الداخلي، الهرمي الذي يعتمد على طاعة الأتباع لرأس هذا الهرم وهو المرشد، ولو بالمخالفة للدين، وحتى إذا أدت هذه الطاعة للإضرار بالأمن والسلم الاجتماعي في الدولة التي يعيشون على أرضها، ويتمتعون بجنسيتها.
وقال النادي: "يخطئ من يتصور أن هناك عداوة بين جماعة الإخوان والدولة الإيرانية، لأن العكس هو الصحيح تماما، فالاجتماعات جارية بين الجانبين، لتنسيق المواقف، لتدمير المحور السني من العالم العربي، لصالح إيران من جهة تحقيق أطماعها التاريخية في بسط هيمنة مذهبها الديني، على العالم الإسلامي، ولصالح الإخوان الذين يتصورون أن طهران ستعطيهم مساحة لحكم الدول العربية المدمرة، بحيث يكونوا أتباعا لها، كما هم لتركيا حاليا".
ولفت "النادي" إلى أن العلاقة بين الإخوان وإيران تعود إلى عقود طويلة مضت، منذ عهد مؤسس الجماعة حسن البنا، مضيفا: "ومنذ ذلك الحين، تلاقت أفكار الفريقين، كل منهما يبحث عن هدف مشترك وهو تدمير العالم العربي".
وشدد "النادي" على أن صورة الإسلام السياسي، التي تحاول الجماعة تصديرها هي ذاتها التي تبدو واضحة في إيران، من حيث وجود سلطة أعلى من الدولة ومن الشعب، وهي سلطة المرشد، المهيمن على كل شيء، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيما يرضخ الجميع بعد ذلك تحت سلطانه المطلق.
وأضاف: "هذه الصورة هي التي تتبناها الجماعة، وترى أنها الأصلح للحكم، كما في دولة الملالي، التي أسسها الخميني".
وتابع النادي: "لعل من الأشياء الغريبة فيما يتعلق بجماعة الإخوان، أن جميع مؤلفاتهم، بكل أنواعها وموضوعاتها، لم تتطرق ولو مرة واحدة إلى الدولة الإيرانية، أو توجه لها أدنى انتقاد، على الرغم من فحش الحكم الديني في هذه الدولة، وجرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية، سواء ضد الأقليات الموجودة على أراضيها، وأهمها الأحواز السنة، أو ضد شعبها نفسه، أو ضد شعوب المنطقة العربية، مثل: اليمنيين، والعراقيين، السوريين".
وأشار إلى أن مدة حكم الجماعة في مصر، التي وصلت إلى عام كامل، شهدت محاولات للتقارب مع إيران، حتى أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، كان أول رئيس من رجال الملالي يزور مصر عام في فبراير 2013".
واختتم النادي تصريحاته بالتأكيد على أن إيران والإخوان وجهان لعملة واحدة لا تريد خيرا للمحور السني، ولا لدوله الكبرى مثل: مصر والسعودية وباكستان، مشيرا إلى ضرورة استئصال شأفة الجماعة نهائيا من المجتمعات الإسلامية، حتى لا يفاجأ العالم الإسلامي بإيران متربعة على حكم عدد من دولة.