قال مدير المركز الليبي لمكافحة الأمراض، بدر الدين النجار، إن عدد من تلقوا اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، في ليبيا يقترب من 350 ألف شخص.
وأضاف النجار- في تصريح أوردته "بوابة الوسط" الليبية، اليوم الإثنين- أن هذا العدد يعد إنجازًا ضخمًا بالنظر إلى الإمكانيات المتوافرة، مرجعًا تعدد أنواع اللقاحات التي تستوردها ليبيا إلى "الرغبة في إنقاذ حياة أكبر عدد من الأشخاص، واللقاح هو الوحيد الذي يوقف انتشار الفيروس، وما يسببه من أضرار صحية واقتصادية".
وأشار إلى أن التأخر في الحصول على اللقاحات تسبب في عدم احتواء الجائحة بسرعة، مضيفًا: "لو لم تكن ظروفنا صعبة، ولو حدث تواصل وتحديد لرأي واضح من البداية وتعاقدنا مع إحدى الشركات المنتجة، لكنا حصلنا 3 أو 4 ملايين جرعة حتى الآن، ولكان الأمر أنهى قصة الجائحة، خاصة أن عددنا ليس كبيرًا".
واعتبر أن اللجنة العملية الاستشارية كانت المسئولة، ولم تتعاون مع جهاز الإمداد الطبي، "ولكن قد يكون عدم توافر الموارد المالية هو السبب في عدم التعاقد مع شركة منتجة لللقاح مبكرًا".
وتابع مدير مركز مكافحة الأمراض أن ليبيا حصلت على اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، من أكثر من مصدر، موضحًا: "حصلنا على 200 ألف جرعة من لقاح (سبوتنيك v) الروسي، و150 ألف جرعة من اللقاح الصيني، و54 ألف جرعة من مبادرة كوفاكس، و117 ألفًا أخرى من المبادرة ذاتها".
وأشار إلى أن هناك 100 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك v" ستصل إلى ليبيا الأسبوع المقبل، مؤكدًا أن لقاح "أسترازينكا" يتم استخدامه بحذر بسبب المشاكل التي نتجت في بعض الدول بعد تناوله.
وأكد النجار أن الحصول على اللقاح يتسبب في احتواء الجائحة، وهو ما حصل في بريطانيا التي قلت فيها نسب الوفيات بشكل كبير بعد تطعيم نحو 50 مليون شخص.