حذرت المقاومة الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة برأسة نفتالي بينيت، من اشتعال مواجهة جديدة في حال الإبقاء على ما يعرف بـ"مسيرة الأعلام" والتي من المقرر أن تبدأ غدا الثلاثاء، واصفة إياها بالعمل الاستفزازى.
ودعت القوى الوطنية الفلسطينية داخل الخط الأخضر، اليوم الإثنين، إلى "شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك غدا الثلاثاء، لحمايته من اقتحامات المستوطنين الإسرائيليين في مسيرة الإعلام".
هذا ودعت لجنة المتابعة العليا والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلى "غضب عارم يوم غد الثلاثاء في كل أرجاء فلسطين"، مطالبة بـ"الاستنفار لمنع مسيرة الأعلام الإسرائيلية في القدس".
في الجهة المقابلة، قررت شرطة الاحتلال الإٍسرائيلية، تعزيز قواتها في مدينة القدس المحتلة عشية المسيرة الأعلام الاستفزازية.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية: "تستعد الشرطة بقوات متزايدة لاستعراض الأعلام الذي سيقام الثلاثاء في القدس".
وأضافت أنه خوفًا من الاشتباكات العنيفة بين المستوطنين المشاركين بالمسيرة والفلسطينيين تم تعزيز قوات الاحتلال، كما أن رجال شرطة سريين وعلنيين سيسيرون على طول الطريق في منطقة باب العامود.
وفيما يلي أبرز المعلومات عن ما يعرف بـ"مسيرة الأعلام الإسرائيلية" ومن يقف وراءها:
- "مسيرة الأعلام" هي مسيرة يشارك فيها المتطرفون اليهود، وتجرى في 5 يونيو حسب التقويم العبري، وهو اليوم الذي سيطرت فيه إسرائيل على القدس الشرقية، في أعقاب حرب يونيو 1967.
- بدأت هذه المسيرة في عام 1974 لكنها توقفت خلال الفترة ما بين عامي 2010 و2016 بسبب المواجهات التي كانت تندلع بين المشاركين في المسيرة والفلسطينيين.
- يشارك في هذه المسيرة آلاف اليهود المتطرفين حيث يتوافدون على المدينة ويسيرون عبر شوارعها وازقتها لإحياء ذكرى احتلال الجزء الشرقي منها ووقوع المدينة برمتها تحت سيطرة جيش الاحتلال.
- يحمل المشاركون في هذه المسيرة وبينهم عدد كبير من الصبية والمراهقين أعلام دولة الاحتلال الإسرائيلية ومكبرات الصوت وهم يرقصون وينشدون أغان وأناشيد قومية.
- يحاول المشاركون في المسيرة استفزاز الفلسطينيين، من خلال المرور عبر الحي الإسلامي في البلدة القديمة انطلاقًا من باب العمود وصولا إلى الحائط الغربي أو حائط المبكى، حيث يجتمع المشاركون في نهاية المسيرة.
- قبل بدء المسيرة تفرض شرطة الاحتلال إجراءات أمنية مشددة يشارك فيها الآلاف من رجال الأمن وعناصر من جيش الاحتلال.
- تجبر شرطة الاحتلال أصحاب المتاجر الفلسطينيين في الحي القديم من المدينة على إغلاق محالهم لمنع حدوث احتكاكات بينهم وبين المتطرفين المشاركين في المسيرة كما تقيم العديد من الحواجز.
- من أبرز الساسة الإسرائيليين الذين يعملون على تنظيم هذه المسيرة هذا العام عضو الكنيست عن تحالف "الصهيونية المتدينة" مئير بن غفير المتحالف مع نتنياهو، والذي يعمل محاميًا ويمثل المتطرفين اليهود اليمنيين المتهمين بارتكاب هجمات عنصرية ضد الفلسطينيين.
- الشخص الآخر الذي لا يقل إصرارا عن بن غفير في تنظيم المسيرة ومرورها عبر الحي الإسلامي وباب العمود فهو بتسلئيل سموتريتش، زعيم تحالف "الصهيونية المتدينة" اليميني المتطرف المعادي للعرب والمسلمين.