قال الدكتور محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدعم العربي الهام والضروري في هذه المرحلة حتى يتم تشكيل جبهة ضغط من خلال المنظمات الدولية ومنها الاتحاد الأفريقي، وهو ما تم من الوزير سامح شكري من خلال اتصالات وزيارات عديدة قام بها مسئولين مصريين وعلى رأسهم الرئيس السيسي.
وأضاف حجازي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية "قصواء الخلالي" في برنامج "ساعة وساعة مع قصواء الخلالي" على إذاعة "نغم اف ام"، أنه سبق وأصدرت الجامعة العربية قرارات داعمة لمصر والسودان، كما أن مصر والسودان حركتا شكوى في مجلس الأمن لتحقيق الضغط الإقليمية والدولي.
وأكمل محمد حجازي، أن إقليم شرق أفريقيا والقرن الأفريقي مرتبط بمصالح دول أوروبية، وكذلك مرتبط بأمن عدد من الدول، والرئيس السيسي أكد بأن أي تهديد سيؤثر على عدة مناطق أمن البحر الأحمر والخليج مرتبط بالقرن الأفريقي.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن هناك اهتمام إقليمي ودولي بالنسبة لملف سد النهضة، كما أن مبعوث الولايات المتحدة للقرن الأفريقي زار دول الخليج، كما أن مصالح أمريكا وأوروبا مهددة في هذه المنطقة، قائلا:" أهم ما في المشهد الراهن أن مصر تضع المنظمات الدولية والإقليمية في صوة الأحداث لأنها تعلم أن قواعد القانون الدولي تكفل لها الدفاع عن أمنها القومي بالشكل الذي تراه مناسبًا.
وأردف محمد حجازي، أن مصر قادرة على حماية مصالحها وأمنها القومي، كما أن مصر خاضت 10 سنوات من التفاوض فأصبح واضحا للعالم من المتعنت في التفاوض ومصر ليست ضد بناء السد من الأساس ولكن يتم بتنسيق مع الدول الموجودة على نهر النيل وكيف تتجاهل إثيوبيا مصر الشعبين المصري والسوداني والماء قضية وجود وحياة بالنسبة لمصر والسودان.
وأكد محمد حجازي، أن من بين السيناريوهات المقبلة أن يتم إرجاء الملء الثاني وربما يكون الجسم الخرساني للسد لم يكتمل وتضطر إثيوبيا لملء محدود لا يؤثر كما أن إرجاء الملء الثاني هو الأقرب حاليًا بسبب الضغوط الدولية.