علق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، عبدالمهدي مطاوع، على منح الكنيست الإسرائيلي، مساء الأحد، ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة الزعيم اليميني المتطرف نفتالي بينيت الذي سيخلف بنيامين نتنياهو بعد 12 عاماً متواصلة في السلطة.
وقال مطاوع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن "هذه الحكومة المختلطة والمؤيدة من أحزاب متناقضة يمينية ووسط ويسار حزب عربي، لم يسبق أن كانت في تاريخ دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه تعد سابقة بحد ذاتها أن يتم تشكيل حكومة ليس على رأسها نتنياهو".
وأضاف: "اعتقد أن هذه الحكومة ستركز على الجوانب الاقتصادية بشكل أكبر، ولن تتخذ قرارات كبرى لأن هذا الائتلاف هش".
وأوضح أن أول تحدي واختبار لهذه الحكومة، سيكون مسيرة الأعلام المزمع القيام بها، يوم غد الثلاثاء.
وتابع "ستتجنب الحكومة الجديدة الدخول في صدامات كبيرة مع الفلسطينيين، لاعتبارات تتعلق بالحفاظ على الائتلاف، والاعتبار الثاني أن الإدارة الأمريكية مهتمة الأن بالمفاوضات مع إيران ولا تريد الإنشغال بملفات أخرى".
وصوت 60 نائبا لصالح الائتلاف الجديد المتنوع، في حين عارضه 59 نائبا معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتشددة.
وأدى بينيت، زعيم حزب يمينا اليميني المتطرف، اليمين الدستورية في الكنيست مساء الأحد بعد أن حصل الائتلاف الحكومي الجديد الذي يرأسه على ثقة البرلمان. وكان بينيت قد وعد في خطابه أمام البرلمان في مستهل جلسته الخاصة اليوم، بأن يمثل "ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها".
وبعد عامين من توليه المنصب، من المفترض أن يفسح بينيت الطريق أمام السياسي الوسطي يائير لبيد ، لتولي المنصب، وفق خطة تناوب لرئاسة الوزراء. ويقود لبيد حزب "هناك مستقبل"، الذي حل ثانياً بعد حزب الليكود بزعامة نتنياهو في انتخابات مارس الماضي، وهي الرابعة خلال عامين من الشلل السياسي. وبلور لبيد اتفاق الائتلاف بين ثمانية أحزاب في الحكومة الجديدة.
