أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، انطلاق عملية أمنية لتطهير غربي البلاد من خلايا "داعش"، وهي عملية "أسود الجزيرة" الثانية انطلقت، اليوم، من عشرة محاور، بحسب بيان خلية الإعلام الأمني.
وتأتي هذه العملية للبحث عن بقايا داعش غربي البلاد، والسبت الماضي، انطلقت عملية أمنية واسعة من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي جنوب الموصل لتعقب خلايا داعش فيها.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
ومنذ مطلع العام الماضي 2020، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لاسيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى، وحزام بغداد.
من جانبه قال الدكتور عبدالكريم الوزان، المحلل السياسي العراقي، إن العمليات العراقية تستمر لملاحقة عناصر تنظيم داعش هذا الجيوب التي تنشط هنا وهناك لتوضح للعالم أنها مازالت موجوده وقدرة على تحقيق أجندتها، وفي العراق تنطلق كل فترة عملية عسكرية في أرجاء العراق لمتابعة هذا الجيوب وضمنها المحافظات الساخنة مثل الانبار ونينوى وصلاح الدين.
وأضاف الوزان في تصريحات لـ"البوابة"، أن عملية أسود الجزيرة مهمة لأنه تقع في أرض صحراء على حدود سوريا، وهذا الجيوب والتنظيمات تنشط نتيجة عوامل ضعف النسيج العراقي والعامل السياسي، والوضع الأمني المرتبك بسبب وجود دولة عميقة وبسبب وجود عناصر مسلحة ضد السلطة إضافة إلى الظروف الاقتصادية.
وأشار إلى أن هناك جهود استخباراتية عراقية ودولية لمتابعة هذه العناصر ليعيش العالم في سلام، فلن تتحقق التنمية إلا بالقضاء على الإرهاب، فالإرهاب عملية تقف في وجه السلام.