نالت الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يترأسها نفتالي بينيت، ثقة البرلمان "الكنيست" مساء أمس الأحد، بعد حصولها على موافقة 60 صوتا ومعارضة 59 آخرين، وأنهت حقبة بنيامين نتنياهو الذي حكم دولة الاحتلال لمدة 12 عاما متتالية، وشهدت جلسة منح الثقة أحداثا ساخنة، حيث طرد عدد من النواب بسبب إثارتهم الفوضى والاحتجاج الذي عطل خطاب "بينيت"، وتواجه الحكومة الجديدة أول اختبار لها غدا الثلاثاء، حيث يعتزم متطرفون إسرائيليون تنظيم "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس الشرقية المحتلة، والتي يتخللها احتفالات راقصة بمنطقة باب العامود وصولا إلى حائط البراق.
وتعد مسيرة الأعلام غدا الثلاثاء، هي أول اختبار أمام حكومة نفتالي بينيت، الذي يقود تحالفا هشا، وتتزامن مسيرة الأعلام مع ذكرى احتلال القدس الشرقية خلال عدوان الخامس من يونيو عام 1967.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية أعلنت إلغاء مسيرة الأعلام، وطالبت بتغيير مسارها إلا أن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينت" وافق الثلاثاء الماضي على المسيرة، ما ينبئ بأزمة جديدة، خاصة أن حركة فتح الفلسطينية حذرت من المسيرة التي وصفتها بـ"الاستفزازية" ودعت إلى يوم غضب غدا الثلاثاء حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وشرع الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر رمضان الماضي في محاولة تهجير 28 عائلة من منازلهم بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة والمقيمين فيها منذ العام 1956 إلا أنهم تشبثوا بأرضهم ورفضوا تركها للمستوطنين إلى أن تصاعد الأمر بعدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر 10 أيام وانتهى بتهدئة بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال بعد جهود كبيرة بذلتها مصر لحقن دماء الفلسطينيين.
وتضم حكومة الاحتلال الإسرائيلية الجديدة ائتلافا من 8 أحزاب أطلق عليه "ائتلاف التغيير" يضم اتجاهات متضادة واتفق على أن يتولى نفتالي بينيت رئاسة الحكومة لعامين، على أن يتولى زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد رئاسة الحكومة في 2023 لعامين أيضا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، أمس الأحد، خلال خطابه في الكنيست، إنه يعتزم توسيع الاستيطان في جميع المناطق، مؤكدا عزمه على البدء في عهد جديدا في إسرائيل مع الفلسطينيين الموجود ين داخل الخط الأخضر، ووجه الشكر لبنيامين نتنياهو على سنوات خدمته، مؤكدا أن حكومته الجديدة ستعمل على تزويد الجيش الإسرائيلي بأحدث الأسلحة، مشيرا إلى أن إسرائيل تعيش لحظات تاريخية وحساسة.
