الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

وزيرة الإنسانية.. نيفين القباج تكشف لـ"البوابة نيوز" أسرار ومفاجآت عن حياتها الشخصية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

** الأغانى الوطنية قريبة إلى قلبى ويسعدنى الاستماع لأغانى الأطفال

** كنت أحب السباحة لكن أعمال الوزارة شغلتني

** اشتغلت مع يوسف شاهين وأحب الشعر والموسيقى والرياضة

** أحب الكتابة الفنية والأدبية وكنت أكتب القصة القصيرة


وزارة تحتاج إلى جهد كبير، لكنها تحتاج قبل الجهد إلى قلب يتسع لكل تلك الأوجاع، قلب ينسى متطلباته ويتماهى في متطلبات الناس.. قلب يوزع الحب والعطف قبل المساعدات.. وزارة التضامن تحتاج وزراء ووزيرات بدرجات إنسانية عالية. الدكتورة نيفين القباج واحدة من هؤلاء اللاتى ما إن تتقابلهن إلا وتدخل الطمأنينة قلبك وتشعر بأنك تجلس مع أحد من أهلك وأن مشكلتك مهما كانت محلولة.. القباج تعاملت بمسئولية الأم والأخت والابنة فنجحت في كسب حب الناس ونجحت في مهمتها وحصدت الشكر والمحبة. نيفين القباج من الوزيرات المحظوظات أنها أتت في عصر يُثمن مجهودات المرأة ويرفع من شأنها ويزيد من تمكينها، فلقيت كل الدعم من الرئيس عبدالفتاح السيسي في حقبة وزارية تُمثل رئة تنفس للكثير من المصريين.. نجحت الوزيرة في العديد من الملفات بُحكم الخبرة وبُحكم الإنسانية، ولأننا شعب لديه أجهزة استشعار عن بُعد يعرف من طلة الوجه ما في القلوب، فقد عرف وأيقن أن «القباج» وزيرة بدرجة إنسانة وقد صدق الحدس والإحساس مع كل تعامل وتجاوز للأزمات.. فالوزيرة التى تدرجت في مراحل التعليم كطالبة وباحثة ومتخصصة في التكوينات الاجتماعية وقضايا والطفولة والأمومة٬ صاحبة رؤية وخطة إستراتيجية شاملة للحماية الاجتماعية، جمعت الحسنيين «العلم والإنسانية». فمن حوار الأرقام في الجزء الأول إلى حوار القلوب في الجزء الثانى إلى الجوانب الإنسانية في حياة «القباج».. فإلى نص الحوار..


■ بعيدًا عن وزارة التضامن الاجتماعي.. ما هواياتك الخاصة؟

- كنت أحب السباحة للغاية، والرياضة بشكل كبير، لكن الوزارة أبعدتنى عن الرياضة، وكثرت الملفات التى تم العمل عليها، وهذا خطأ شخصى منى، ومن هواياتى الخاصة أيضًا اللعب على البيانو، بجانب حبى الشديد للشعر والموسيقى ومشاهدة الأفلام السينمائية، ودمجها بين ما يحدث في القضايا المجتمعية.|

■ وما الأغانى التى تحبين الاستماع إليها؟

- أحب الاستماع إلى مزيج بين الأغانى القديمة والحديثة، والأغانى الوطنية من الأغانى القريبة إلى قلبى والتى تبكينى، وأيضًا أستمع إلى أغانى الأطفال التى تسعدنى، وأشعر أن على الموسيقى عاملا كبيرا في تحفيز الشعب، وكنا نستخدمها كثيرًا في الماضى في المناسبات الوطنية والدينية، ونحن في حاجة إلى إثراء الحس المصرى بالموسيقى التى ترتبط بالقضايا، لأن هناك ارتباطا وثيقا بين الموسيقى والدراما والقضايا التى نخدم بها.

والسينما مجالها واسع، وعملت بها لفترة قصيرة، مع المخرج الكبير يوسف شاهين، ورأيت كيف تصنع الأفلام، وكيف تحدث العلاقة الترابطية بين الواقع والسينما، وأعتقد أننا يجب أن نوظف هذه العلاقة بين الواقع والسينما، ورغم أنه لم يعد هناك مجال للقراءة والكتابة بالنسبة لى، لكننى أحب الكتابة الفنية والأدبية جدًا، حيث كنت أقوم بكتابة القصة القصيرة.

لكن عندما تأتى لحظة العمل في الميدان أشعر كأننا على الجبهة، وهو الكفاح في القضايا التنموية، والتى لا تقل أهمية عن الكفاح ضد الإرهاب، لأننى أعتقد أننا يجب أن نخرج من كثير من القضايا التى تعطل عجلة التنمية، وبعض الفئات التى تتهم المجتمع بالتخلف، لا يجب أن نسمح بذلك مطلقًا، والهواية الأروع بالنسبة لى حاليًا، هى المساعدة والمساهمة في تخفيف حدة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع المصرى.


■ ما الأمنية العملية التى تتمنينها؟

- الأمنية العملية أن تصبح وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة غنية، لديها اكتفاء ذاتى، وتستطيع أن تقدم خدمات إلى الأسر والفئات المستهدفة بشكل كريم، وتحترم المواطن وتكرمه وتتعامل معه من منظور حقوقى، وأتمنى ألا يقال على وزارة التضامن، أنها وزارة الغلابة فقط، لكنها وزارة تمكين الغلابة، وتكون وزارة معنية بالإنسان المصرى، لأنه أغلى وأكرم من أن تكون وزارة فقيرة، هى من تخدمه.


■ وماذا عن أمنياتك الشخصية؟

- لأن أبنائى متواجدون خارج مصر حاليًا، فأمنيتى الشخصية أن أستعيد طريقة الحياة التى كنت معتادة عليها، ورغم حبى الشديد للعمل، لكننى أصبحت الآن منشغلة كثيرًا جدًا عن أبنائى، إلى جانب عدم اهتمامى بهواياتى الشخصية، وأتمنى أن أعود إلى هواياتى مرة أخرى، وأحتاج إلى أن أحسن تدبير بعض الأمور، حتى أستطيع أن أكون غير منشغلة عن أبنائى، حيث لم أرْ ابنى منذ فترة طويلة، ورغم أن التواصل الاجتماعي بيننا مستمر، إلا أننى أتمنى أن أحضنهم وأبوسهم.

قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن أبرز أمانيها العملية؛ أن تصبح وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة غنية، ولديها اكتفاء ذاتى، وتستطيع أن تقدم الخدمات للأسر والفئات المستهدفة، بشكل كريم يحترم المواطن، وأن تكرمه، وتتعامل معه من منظور حقوقى.

وعن هواياتها الشخصية؛ كشفت الوزيرة، في حوار خاص مع «البوابة»، قالت إنها كانت تحب السباحة خاصةً، والرياضة بصفة عامة، لكن هموم الوزارة شغلتنها عنها، وأنها تهوى اللعب على البيانو، وتحب الشعر والموسيقى، ومشاهدة الأفلام السينمائية؛ وفجرت مفاجأة بأنها عملت في السينما لفترة قصيرة، مع المخرج الكبير يوسف شاهين؛ مشيرة إلى أنها تحب الكتابة الفنية والأدبية، وكانت تكتب القصة القصيرة.

وأضافت وزيرة التضامن، أن «الأغانى الوطنية قريبة إلى قلبى، ويسعدنى الاستماع لأغانى الأطفال"؛ وأن «الموسيقى عليها عامل كبير في تحفيز الشعب»، مستدركة بقوله: «لكن عندما تأتى لحظة العمل في الميدان، أشعر وكأننى أكافح على الجبهة"؛ معتبرة أن «الكفاح في القضايا التنموية لا يقل أهمية عن الكفاح ضد الإرهاب».

وأنا أتطرق إلى حياة الدكتورة نيفين القباج الشخصية أعادت إلى ذاكرتى صورة عناقها لطفلة يتيمة أثناء إحدى جولاتها وفى الحقيقة مواقفها المماثلة كثيرة، تلك التى تخلع فيها مراسم الوظيفة ويغلبها شعورها فتتعامل كجزء من الأسرة المصرية أم تعرف شعور احتياج أبنائها لأحضانها، وليس هذا غريبا وهى تضع أهم أمانيها أن تلتقى أبناءها المقيمين في الخارج والذى يمنعها عملها عن اللقاء.

في دور الرعاية أطلقوا عليها الوزيرة الأم من فرط مشاعرها مع الأطفال أثناء جولاتها.. الصورة لخصت العديد من الكلمات أهمها.. لغة القلب تصل أسرع.

جاء ذلك خلال جولتها بمحافظة بنى سويف لافتتاح دار «الأيدى الأمينة» لرعاية الفتيات، بمرافقة محمد هانى محافظ بنى سويف.

كما قامت أثناء جولتها بوضع حجر الأساس لمؤسسة المستقبل الأمين للخدمات المتكاملة، كما قامت بإطلاق قافلة كساء وغذاء لأسر بلا مأوى.


* من دفتر عظيمات مصر

كل من يقترب من عملها يعلم أنه أمام مثال للمرأة المصرية الناجحة، ولديها إنسانية فائقة جعلتها قريبة للقلوب، اختارت أن تعمل بكل قوة باستخدام العلم كمفتاح لتحقيق وتغيير مفردات حياة الأسر الأكثر احتياجا، والفئات المهمشة للأحسن، بكل الأبعاد اجتماعيا واقتصاديا.

سخرت نيفين القباج خبرتها العلمية والدولية على مدى أكثر من ٢٥ عاما في مجال السياسات التنموية والحماية الاجتماعية وحماية الطفولة والتخطيط الاستراتيجى والمتابعة والتقييم، فتم تتويج مشوارها لتصبح وزيرة للتضامن الاجتماعي، حققت الكثير في هذا الملف منذ ٢٠١٩، بعد مساهمتها لسنوات في وضع وتصميم نظم رصد وتقييم عدد من برامج الوزارة.

التحقت بمدارس الراهبات المصرية «كلية رمسيس»، وتعلمت منها الالتزام والفنون والثقافة، ومنها إلى جامعة القاهرة حيث درست الاقتصاد والعلوم السياسية.

بدأت حياتها العملية والعلمية بالعمل كباحثة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، ثم انتقلت للعمل بجامعة أوتاوا في كندا عام ١٩٩٥، وحصلت على الماجستير في العلاقات الدولية في جامعة كارلتون بكندا عام ١٩٩٥. وعادت لمصر، لتشغل منصب نائب مدير المؤسسة الأمريكية للتنمية إلى أن انتقلت في ٢٠٠٣ للعمل استشارية للتخطيط الاستراتيجى بالمجلس القومى للطفولة والأمومة٬ وخلال عملها بالمجلس أعدت الإستراتيجية القومية وخطة عمل بعنوان «أوقفوا العنف ضد الأطفال»، كما أعدت ملفات وثائقية عن ٦٠ قرية في ست محافظات لتنفيذ مبادرة «إيقاف ختان الإناث»، وكذلك إعداد الملف التحضيرى لإنشاء خط نجدة الطفل.

وفى ٢٠٠٥ تولت نيفين القباج منصب مدير برنامج حماية الأطفال بمنظمة اليونيسيف مكتب مصر٬ ثم مدير برامج التخطيط والمتابعة والتقييم - السياسات العامة بمنظمة اليونيسيف مكتب مصر. وساهمت في وضع خطط اليونيسيف الخمسية.

وفى أبريل ٢٠١٥، اختارتها غادة والى الوزيرة السابقة لتعمل معها بوزارة التضامن الاجتماعي لتصبح أول مساعدة أولى لوزير التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية والتنمية.

وفى يونيو عام ٢٠١٨ تولت د.نيفين القباج منصب نائب وزير التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية وتولت خلال هذه الفترة تصميم رؤية وخطة إستراتيجية شاملة للحماية الاجتماعية.


*سلامتك يا سيادة الوزيرة

واحدة أخرى من ملامح شخصية الوزيرة أننا أثناء إجراء هذا الحوار اكتشفنا أنها مُصابة في ذراعها جراء سقوطها على الأرض ما تسبب في تمزق في الأربطة، وكانت توصيات الدكتور بالراحة، لكن أوجاع الناس وحل مشكلاتها أهم ما دام في القلب نبض، فخرجت «القباج» تُمارس عملها رغم إصابتها والغريب لكنه معتاد بالنسبة لها أن ابتسامتها خبأت خلفها إصابتها لولا الرباط الطبى الذى كشف الأمر ودفعنا للسؤال وإلا ما كانت لتحكى عما بها... سلامتك يا سيادة الوزيرة.