عقد ملتقى الشربيني الثقافي أمسية شعرية وثقافية بمقره في مدينة شبين القناطر، بمشاركة مجموعة من الكتاب والنقاد والشعراء والمسرحيين ومبدعين في المجالات كافة.
وفي بيان للملتقى أوضح أن اللقاء شهد فقرات موسيقية على العود والناي، كما شارك الجمع في تكريم النقابي العمالي البارز حامد باطة، الذي تفاني في دعم ومساعدة العمال حيث ترأس نقابتهم العامة في مصانع الإنتاج الحربي لدورتين، وكان أحد المشاركين في لجنة تعديل الدستور.
بدأ اللقاء بعزف السلام الوطني، بعدها رحب مؤسس الملتقى الكاتب الصحفى محمود الشربيني بضيوف الملتقى، وأشاد بدور المحتفى به متمنيا له الشفاء العاجل، مشددا على ضرورة ترسيخ قيم الوفاء، والاحتفال بالحياة، وقال إن المصريين تعودوا الاحتفال بالموت منذ زمن بعيد، ولكننا نرى أن القيمة الأعظم هي في الاحتفال بالحياة، وتكريم من خدموا بلدهم في حياتهم.
وشد اللقاء عدد من المداخلات والكلمات منها مشاركة الكاتب المسرحي محمد فرج الذي ألقى الضوء على الدور الثقافي والسياسي لشخصية الملتقى المكرمة، ومن جانبه تحدث السياسي كامل السيد الذي تحدث عن فترات صعبة مرت بها الأحزاب السياسية، وبدورهما تحدث السياسيان أحمد عبدالسلام ومحمد سلطان.
واستهل اللقاء الثقافي بكلمة الشاعر والباحث في التراث الشعبي مسعود شومان، رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة، حيث ألقى قصيدة بعنوان "أولاد الشوارع"، ومن جانبه ألقى الموجه التربوي شوقي نسيم قصيدة خصيصًا للمناسبة، ثم الشاعر ثابر قد وقصيدة "بوسة لمصر"، ثم كلمة الناقد والشاعر الدكتور محمد السيد اسماعيل، وكلمة الكاتب والصحفي الكبير محمد جاد هزاع.
وفي الفقرة الفنية أحيا الفنان سعيد العسيلي عازف الناي، والمطرب مجدي سعد على العود، ليلة التكريم بتقديم العديد من الأغاني.
كان ختام الحديث للكاتب الصحفي الكبير نبيل عمر، والذي يستحق تقديرا خاصًا كونه يتجشم عناء الحضور كل هذه المسافة الطويلة ، حريصا علي الحضور والمشاركة، وقد كانت مساهمة نبيل فكرية قبل ان تكون بالدرجة الأولى ،كونه يري أن غالبية الشعب المصري كله من اليسار، رغم ان اليسار لم يستطع ان يقود الجماهير للتغيير في السياسات الرأسمالية المتوحشة التي تنشب مخالبها في صدر وقلب الوطن.
وختم إيهاب حامد باطة الليلة بالحديث عن والده وتأكيد نضاله وتعديد مناقبه وإنكاره الدائم لذاته ومحبة الناس له مؤكدا أن والده تجسيد حقيقي لمقولة الرجال مواقف.