قال علاء الغمري عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إن الشركات تمر بوقت عصيب للغاية، جعلها غير قادرة على الوفاء بأقل التزاماتها حتى فواتير الكهرباء والتأمينات، لذا جاء خبر عدم تنظيم رحلات الحج ليمثل صدمة للقطاع.
وأضاف الغمري في تصريحات خاصة، أنه يجب على وزارة السياحة والآثار والاتحاد العام للغرف السياحية تبني مبادرة لتنشيط حركة السياحة الداخلية بالتنسيق مع الشركات والفنادق، وتكون بنسبة دعم من الدولة، لإنقاذ قطاع الشركات والنقل من الخسائر، موضحا أن كبرىات المقاصد السياحية حول العالم اتخذت هذا الإجراء حفاظا على القطاع السياحي والعاملين به، ولتحريك المياه الراكدة مراعاة للبعد الإنساني في الأمر.
وأشار إلى أن البنوك المصرية لا تزال تطالب بفوائد الأقساط المستحقة على الشركات في وقت تشهد فيه الأخيرة شبه توقف تام عن العمل، منوها إلى أن عودة العمل بقطاع السياحة الدينية لن يكون قبل شهر رجب المقبل عن طريق رحلات عمرة إذا ما تم السماح بها في هذا التوقيت، كما تم إلغاء الحج للوافدين من خارج المملكة للعام الثاني على التوالي، ما ضاعف من جراح القطاع الذي عانى كثيرا خلال السنوات العشر الأخيرة.
وتابع الغمري، بأن ٢٥٠٠ شركة سياحة متوقفة عن العمل بسبب استمرار توقف الحركة الدولية، فيما لا توجد حركة داخلية أو أجنبية يمكنها تعويض الخسائر حتى في رحلات اليوم الواحد التي تقوم بها أفواج سياحية ولا تحتاج سوى عدد قليل للغاية من الأتوبيسات، ما يستدعي ضرورة إطلاق مبادرة جديدة بعروض جاذبة للسياحة الداخلية.